في الوقت الذي اختار فيه رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران تأجيل سفره إلى منطقة غمازة (شفشاون)، لتأطير لقاء حزبي هناك بسبب التساقطات الثلجية الكبيرة التي عرفتها المنطقة 24 ساعة الماضية، حل غريمه السياسي إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بمنطقة باب برد، حيث انتشرت صور له بين المواطنين هناك وسط الثلوج. وكانت الكتابة الجهوية للبيجيدي كشفت أن تأجيل اللقاء، جاء "تبعا للنشرة الانذارية لمديرية الأرصاد الجوية، والتزاما ببلاغ وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك القاضي برجاء السفر بعدد من مناطق المملكة بما فيها شفشاون". في مقابل ذلك، حل صباح اليوم الأحد، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري بباب برد، مرفوقا بعدد من أعضاء الحزب، وبحسب مصدر محلي فإن العماري تفقد مركز المدينة وعقد لقاء مع الساكنة، حيث تدارس معهم بايجاز المشاكل التي يعانون منها خاصة في ظل هذه الظروف. ورغم أن اللقاء ظاهريا يبدو عاديا وفق العديد من المتابعين، إلا أنه يحمل رسائل سياسية إلى خصمه بنكيران، حيث قال مصدر محلي إن الرسالة التي رغب العماري توجيهها إلى خصمه عبد الإله بن كيران من خلال هذه الزيارة، مفادها أنه "إذا لم يتمكن من الحضور إلى شفشاون للقاء أعضاء حزبك، فأنا وصلت إلى أبعد من ذلك إلى باب برد التي تعرف تساقطات ثلجية أقوى من باقي المناطق".