أثارت صورة لإلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مع آلة إزاحة الثلوج بمركز باب برد التابع لإقليم شفشاون زوبعة من التعليقات الغاضبة من طرف سكان المنطقة الذي اعتبروا أن الصورة تأتي في إطار الدعاية الانتخابية وتوهيماً للرأي العام بالوقوف إلى جانب المتضررين إزاء التساقطات الثلجية التي تهطل في كل وقت من السنة بجبال الشمال . وقال حسن دحمان نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة شفشاون أن "رجال مديرية النقل والتجهيز واللوجيستيك بإقليم شفشاون منذ بداية التساقطات الثلجية مساء الجمعة 26 فبراير الجاري بمناطق باب تاليوين، باب برد، الكروشي دتاموروت، باب الصم، اساكن، وهم منهمكون بجد وحماس وحيوية في فتح الطرق وفك العزلة عن المواطنين بهذه المناطق" وإذا برئيس الغفلة يتابع دحمان "يحل صباح اليوم الأحد مرفوقا ببعض أنصار حزبه بباب برد ويأخذ صورة أمام شاحنة لكسح الثلوج وهي متوقفة بعد عمل طويل لينتشر الخبر الكاذب شوفوني أفتح الطرق" معتبراً أنها "لعبة رخيصة لن تنطلي على أبناء المنطقة الذين يعرفون من يفك عنهم العزلة حقا وحقيقة" حسب قوله . ومن جهته قال عبد الله نورو، الفاعل الجمعوي بباب برد أن "إلياس العماري بإعلامه يكذب على المغاربة بالقول أن "إلياس فك العزلة على ساكنة باب برد"، بينما حقيقة الأمر أنه أخد صورة أمام شاحنة إزاحة الثلوج لما كانت متوقفة بعدما انتهت من عملها الروتيني الذي تقوم به كلما عرفت باب برد تساقطات ثلجية"، مؤكداً أنه "لا علاقة للعماري بفك العزلة كما يدعون" . وأضاف نورو أن "باب برد ترحب بجميع السياسيين لكن لا للكذب وتغليط الرأي العام والركوب على مآسي السكان بصور مفبركة" . وتساءلت سعيدة البحديدي، المستشارة بجماعة إونان التابعة لمركز باب برد عن ما إن كانت باب برد محاصرة أصلاً لتحتاج لتدخل العماري، مشيرةً أن الأخيرة "لا تحتاج لزيارات شخصية يلعب فيها الزائر دور البطل المحرر ويجلس في مقهى النافورة كي يتناول افطاره ويعد بالإنجازات والمشاريع"، مشددة على العماري "باب برد تريد منك إجراءات عملية كرئيس جهة وزيارات رسمية تتفقد خلالها المستشفى والمدرسة والطرق وغير ذلك من المرافق العمومية" . وأكدت المتحدّثة للعماري "نريد زيارة رسمية، تأتي لباب برد ومعك أعوانك ومساعدوك وموظفوك والمسؤولين أيضاً"، متهكمة في ذات السياق "أم أنك تعودت على طريق باب برد ذهابا وايابا إلى الحسيمة فأوهمت الناس بأنك أتيت على جرارك الأزرق لتنقذهم من ظلم بنكيران!" .