عزلت الثلوج، التي تساقطت، أمس السبت، بكثافة في مناطق الريف عددا من القرى التابعة لمنطقة غمارة، حيث أغلقت كل المسالك الطرقية التي تربط القرى النائية بالمراكز القريبة. هذه التساقطات الثلجية قطعت، أيضا، الطريق الوطنية رقم 2، الرابطة بين الحسيمةوتطوان عبر باب برد، على الرغم من أن المصالح المختصة بذلت مجهودات كبيرة لإعادة فتحها، أمس، إلا أن استمرار تساقط الثلوج خلال الليل قطع هذا المحور الطرقي من جديد على مستوى منطقة "أكروشي" ضواحي باب برد. وتتوقع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أن يظل الطقس باردا شمال البلاد وحتى في المناطق الداخلية والشرق، مع استمرار التساقطات الثلجية، اليوم الأحد، وهو ما يؤشر على استمرار العزلة في حالة عدم تكثيف الجهود لإزاحة الثلوج على المحور الطرقي المذكور. في هذا السياق، كشف عبد الله نورو، رئيس كونفدرالية جمعيات غمارة، أن موجة برد قارس تضرب المنطقة بسبب الثلوج التي تساقطت خلال الساعات الماضية، مبرزا أن السكان وككل مرة تتساقط فيها الثلوج يعيشون معاناة حقيقية من أجل توفير وسائل التدفئة، منتقدا في الوقت نفسه قدوم بعض المسؤولين إلى المنطقة فقط من أجل التنزه والتقاط الصور مع الثلج. وعن الطريق الوطنية، التي تقطع باستمرار، قال نور إن الحل يكمن في تثنية هذه الطريق، وأيضا العمل على إصلاح الطريق الجهوية الرابطة بين باب برد وشفشاون عبر واد ملحة وباب تازة، حيث أشار نفس التحدث إلى أن هذه الطريق يمكن أن تكون بديلا للطريق المقطوعة. وفي ظل انقطاع الطريق، سيكون على المسافرين القادمين من مدينة الحسيمة عبر الطريق الوطنية المذكورة، تغيير اتجاههم إلى الطريق الساحلية عبر منفذ بالقرب من مدينة اساكن، كما أن الراغبين في الوصول إلى الحسيمة، انطلاقا من باب برد والمناطق المجاورة سيضطرون إلى التوجه صوب مدينة تطوان لسلك الطريق الساحلية، هذه الأخيرة تعرف هي الأخرى انقطاعات متكررة بفعل انهيار الصخور والتربة بسبب التساقطات المطرية.