توصل رجل سلطة برتبة قائد يعمل بملحقة إدارية ببلدية الدروة التابعة لإقليمبرشيد، اليوم الجمعة، بقرار توقيفه عن مزاولة مهامه داخل المرفق العمومي الذي كان يديره بالدروة، مع ضرورة الالتحاق بمصالح عمالة إقليمبرشيد ليبقى رهن إشارة الإدارة الترابية، إلى غاية بث المحكمة في القضية التي يتم التحقيق معه بموجبها من لدن ممثل الحق العام بالمحكمة الجنائية بسطات، والمتعلقة بظهوره في شريط فيديو رفقة امرأة متزوجة داخل غرفة نومها في وضع مخل بالحياء. وأكدت مصادر "اليوم 24 " القريبة من التحقيق، أن عامل إقليمبرشيد يحيى بابا أخطر القائد المعني بالأمر بقرار توقيفه، وذلك بعد إنجاز المسؤول الترابي الأول عن عاصمة أولاد حريز لتقرير مفصل عن حيثيات الملف وإرساله إلى إدارة محمد حصاد حيث تقرر في الأخير توقيف رجل السلطة المعني ووضعه رهن إشارة مصالح العمالة إلى أن يقول القضاء كلمته في الملف. وكانت مصالح الدرك الملكي بالدروة أحالت ملف فضيحة ظهور قائد يشتغل بالدروة على أنظار الوكيل العام بالمحكمة الجنائية بسطات، بالنظر إلى تمتع رجل السلطة المتهم بالامتياز القضائي، بعدما عملت فرق البحث والتحري التابعة للدرك الملكي، على التحقيق مع امرأة متزوجة وزوجها وعدد من أعوان السلطة في فضيحة ظهور قائد بملحقة إدارية بمدينة الدروة في وضع مخل مع متزوجة، وهدف التحري الوصول إلى الطريقة التي تم بها تصوير رجل السلطة في وضعية مخلة بالحياء بغرفة النوم داخل شقة السيدة المتزوجة، كما ظهر في شريط فيديو حصلت عليه فرق التحقيق بالدرك الملكي. وحسب مصادر "اليوم24″ فإن الملف الفضيحة تفجر بعد اتهام عون سلطة كان يعمل تحت إشراف القائد بابتزاز السيدة التي تظهر في الشريط وزوجها من أجل التستر عليهما في عملية بناء لا تحترم المسطرة القانونية. المصادر ذاتها تفيد بأن تفاصيل الحادث تعود إلى شكاية كان قد تقدم بها القائد لدى ممثل الحق العام ببرشيد، يشكو من خلالها وقوعه ضحية ابتزاز عبر الهاتف من قبل مجموعة من الأشخاص، مضيفا أن المعنيين يساومونه بمبلغ 40 ألف درهم، وبناء على تعليمات النيابة العامة ببرشيد قام الدركيون بتوقيف المتهمين بتنسيق مع رجل السلطة، حيث ضرب لهم القائد موعدا بمقهى ليتم اعتقال شخصين يهمان بتسلم مبلغ مالي من القائد. الا ان توقيف المتهمين غير منحى الملف لتتفجر الفضيحة، حيث صرح احد الموقوفين للأمنيين بأن القائد المشتكي طلب منهما التستر على فضيحة شريط جنسي مع متزوجة مقابل أن يسلمهما مبلغا ماليا، وقدم المتهم شريط يظهر فيه القائد رفقة زوجة المتهم في وضعية شبهة جنسية مصور بغرفة نوم. وبتعليمات من ممثل النيابة العامة ببرشيد تم استدعاء الزوج وزوجته التي كانت تظهر بالفيديو رفقة رجل السلطة، حيث أقرت الزوجة بتحرش القائد بها وأنه زارها بمنزلها، واتهما عون السلطة بابتزازهما مقابل تستره عنهما في بناء غرفة قبل أن تتدخل السلطات وتقوم بهدمها. وأخضع الدركيون بالمركز القضائي ثلاثة أعوان السلطة والزوج وزوجته للاستماع ضمن محاضر قانونية، ليتم بعدها الاستماع إلى القائد من لدن ممثل الحق العام بالمحكمة الجنائية بسطات.