قضت محكمة مصرية الخميس 25 فبراير 2016 بالسجن 5 سنوات على ثلاثة شبّان أُدينوا ب"ازدراء الإسلام" بعد ظهورهم في مقطع فيديو اعُتبر مهيناً للصلاة الإسلامية، حسب ما أفاد مسؤولٌ في النيابة لوكالة الصحافة الفرنسية. وقررت المحكمة الكائنة في محافظة المنيا (جنوبالقاهرة 200كم) إيداع متهمٍ رابع عمره 15 عاماً في مصلحة الأحداث. واثنان من المتهمين المحكومين بالسجن 5 سنوات أعمارهم 16 عاماً فيما ثالثهم عمره 17 عاماً. إلا أن محاميهم ماهر نجيب قال أن موكليه كانوا يقلدون "إعدامات جهاديي داعش" ولم يقصدوا أي إهانة للإسلام. وقال المستشار أسامة عبد المنعم المحامي العام لنيابات شمال المنيا إن "محكمة جنح أحداث بني مزار قضت بالحبس 5 سنوات لثلاثة متهمين وبإيداع طفلٍ رابع في مؤسسة عقابية". وأوضح المحامي نجيب الذي حضر جلسة الخميس أن الأحكام صدرت بحق موكليه "لإدانتهم بازدراء الدين الإسلامي وإحداث فتنة طائفية بأن قاموا بتقليد الصلاة الإسلامية بطريقةٍ خاطئة". والشبان الأربعة مطلقو السراح ولم يحضروا جلسة الخميس، إلا أنه يحق للشرطة توقيفهم في أي وقت إذ أن الحكم لم يتضمن وقفا للتنفيذ، وفق المحامي. وتعود أحداث الواقعة إلى مقطع فيديو جرى تصويره فييناير 2015 ومدته 33 ثانية يظهر فيه أربعة أطفال أحدهم جاثم على ركبتيه ويقوم بالدعاء على الطريقة الإسلامية ثم يقوم زميل له بالإشارة بعلامة الذبح على رقبته. ثم يقول طفل للآخر "حرماً" فيردُّ "جمعاً" كما يتبادل المسلمون السلام بعد الانتهاء من الصلاة. وقال المحامي نجيب "القاضي لم يستخدم الرأفة مع الأطفال المتهمين وأنزل بهم أقصى عقوبة في القانون". ويبيح الدستور المصري حرية الاعتقاد لكن القوانين المصرية تجرم إهانة الأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية وتصل عقوبة ذلك إلى السجن خمس سنوات. والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في مصر. ويشكل أقباط مصر، ما بين 6 إلى 10% من 82 مليون مصري. وأدانت المحاكم المصرية 27 من أصل 42 متهماً بتهمة ازدراء الأديان في الفترة بين العام 2011 و2013، بحسب حصر أجرته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وهي منظمة حقوقية مصرية مستقلة مقرها في القاهرة. وفي 26 يناير الفائت، قضت محكمة مصرية بسجن الكاتبة الصحفية المعروفة فاطمة ناعوت 3 سنوات لإدانتها ب"ازدراء الأديان" لانتقادها في تدوينة على فيسبوك "ذبح الأضاحي" في أعياد المسلمين. وفي 29 ديسمبر الفائت، قضت محكمة استئناف مصرية بحبس المذيع والباحث في الدين الإسلامي إسلام البحيري سنة واحدة لإدانته ب"ازدراء الإسلام" أيضاً وبدأ تنفيذ العقوبة فور صدور الحكم. وفي يونيو 2014، صدرت أحكامٌ بالسجن 6 سنوات ضد رجل مسيحي أدين بازدراء الدين الإسلامي وإثارة فتنة طائفية كما قضت نفس المحكمة بحبس مدرسة قبطية ست سنوات بعد إدانتها بنفس التهم.