لاتزال تداعيات الأحداث، التي عرفتها الدورة الأخيرة لمجلس مدينة الرباط مستمرة، حيث أعلن حزب الأصالة والمعاصرة عن إحالته لهذا الملف على اللجنة الأخلاقيات التابعة له. وأعلن خالد أدنون، الناطق الرسمي باسم حزب الجرار، أن المكتب السياسي للحزب تداول في اجتماعه الأخير أحداث دورة مجلس مدينة الرباط، ليقرر "إحالة الموضوع على لجنة أخلاقيات البام، من أجل دراسته بالتفصيل، وإجراء التحقيقات الضرورية "، وذلك أن ينشر تقرير هذه اللجنة فور انتهاء أشغالها. على صعيد آخر، دعا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة وزارة الداخلية إلى "تحمل مسؤوليتها في هذا الموضوع"، وذلك بالتحقيق فيما وقع في المجلس "أو ما أصبح يعرف ب"قضية عمدة الرباط"، لأن الرأي العام ينتظر معرفة حقيقة الوضع الصحي لصديقي وخبايا هذا الملف"، حسب ما جاء على لسان أدنون، الذي أكد أن حزبه سيعلن، يوم الاثنين المقبل، موقفه الرسمي حيال هذه القضية. وكانت دورة مجلس مدينة الرباط قد تحولت، يوم الجمعة الماضي إلى "حلبة للمصارعة" عقب اندلاع اشتباكات بالأيدي وتكسير للكراسي، وسط اتهامات باعتداء مستشاري "البام" على أحد مستشاري البيجيدي، في ما ينفي أعضاء البام عن أنفسهم المسؤولية فيما حدث، معتبرين أنه "كان مسرحية رديئة بإخراج رديء من قبل العمدة، وأعضاء حزبه، وليس التحالف".