نفى الناطق الرسمي باسم حزب الاصالة والمعاصرة وعضو المكتب السياسي للحزب صحة الخبر المتداول عن عقد لقاء سري جمع بين عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، وبين وإلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وقال خالد أدنون «لا صحة لهذه الأخبار، مضيفا أن حزبه « قطع وعدا يتعلق بالشفافية وإطلاع المناضلين وأعضاء المكتب السياسي بكل المستجدات» على حد قوله. من جهة ثانية قال الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة، إن على محمد حصاد، وزير الداخلية، فتح تحقيق في ما وقع بمجلس الرباط في الدورة الأخيرة للمجلس من « إرباك للدورة وتكسير لممتلكات المجلس، وأيضا في ما يثيره الرأي العام حول الوضعية الصحية لعمدة الرباط بالرجوع إلى الشركة التي كان يعمل بها». وأضاف، الناطق الرسمي وعضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والتواصل لحزب الأصالة والمعاصرة في ندوة صحافية نظمت صباح اليوم الخميس 25 فبراير بالرباط، أن الوزارة الوصية (أي وزارة الداخلية ) «تتحمل مسؤوليتها على مستويين أولهما التحقيق في ما وقع من أحداث بمجلس مدينة الرباط، والتحقيق في الوضع الصحي لمحمد الصديقي عمدة الرباط الذي ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية». وعلى المستوى الداخلي للحزب قال أدنون إن المكتب السياسي للبام قرر إحالة واقعتي مجلس مدينة الرباط على «الأجهزة التنظيمية للحزب خاصة لجنة الأخلاقيات داخل المكتب الفيدرالي من أجل الدراسة والقيام بالتحقيقات الضرورية بتفصيل في نفس المستويين، متوقعا أن يعلن القرار يوم الاثنين القادم خلال دورة المجلس». وتوقع خالد أدنون على صعيد آخر أن يعمم حزب الأصالة والمعاصرة لقاءاته مع أحزاب سياسية أخرى على غرار اللقاء الذي جمع المكتب السياسي ل"البام" بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي اعتبره أدنون من ضمن اللقاءات التي يأتي في إطار التنسيق للمرحلة المقبلة «خاصة وأن هناك تقاطع بين الحزبين على مستوى المرجعية، وأن هذه اللقاءات ستشمل أحزابا أخرى لها نفس المرجعية». إلى ذلك كشف أدنون أن استراتيجة الحزب في مجال الإعلام ستتعزز بجريدة سيتم « إصدراها في الأيام المقبلة، إضافة إلى تقوية وتطوير الدعامات الموجودة حاليا خصوصا الموقع الإلكتروني للحزب، مع إطلاق باقة أخرى من المواقع الالكترونية على مستوى الجهات وإحداث تلفزة على الويب»، كما كشف أدنون أن حزبه قطع أشواطا كبيرة في «إحداث أكاديمية للتكوين في كل ما يتعلق بالعمل السياسي والتواصل والعمل البرلماني والدبلوماسي، ليشكل بذلك سابقة في المشهد السياسي والحزبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، مضيفا أن هذه « الأكاديمية ستكون مفتوحة للجميع داخل المغرب وخارجه، لأن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أعطى توجيهاته من أجل أن تكون مثل المعاهد العليا العالمية وتتوفر على الإقامة وستقوم بربط شراكات مع أحزاب لها باع طويل في التكوين ومع جامعات ».