أمر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء 24 فبراير2016، فتح "تحقيق بداعي الإضرار" بسرٍّ من أسرار الدفاع مع صحيفة اللوموند. ونشرت صحيفة اللوموند مقالاً الأربعاء، يشير لتواجد قواتٍ فرنسية خاصة وعملاء سريين في ليبيا. وبحسب الصحيفة فإن العملية التي استهدفت في فبراير 2015 العراقي أبونبيل الذي اُعتبر أكبر مسؤول للتنظيم في ليبيا، تمّت "ببادرة من باريس". وتابعت لوموند "فرنسا حاضرة أيضاً في سماء ليبيا بوسائل تقليدية لا تعلن وزارة الدفاع شيئاً عنها". ووفقاً لقانون العقوبات الفرنسي، سيتمُّ التحقيق مع الصحيفة من قبل إدارة وحماية الأمن الدفاعي. وقال وزير الدفاع الفرنسي وفقاً لمكتبه "عندما تنفذ عمليات سرية يكون الهدف بعدم الكشف عنها هو حماية لأمن الجنود والعمليات". وذكر مصدرٌ مقرّب من وزير الدفاع "إن التحقيق سيحدّد ما إذا كان المقال قد كشف معلوماتٍ تُعتبر من أسرار الدفاع أم لا". ومثل دول غربية أخرى يحتمل أن تتدخّل فرنسا في ليبيا حيث يستغلُّ "تنظيم الدولة الإسلامية" الفوضى لتوسيع دائرة نفوذه. لكن مثل شركائها لا تريد فرنسا أن تتدخّل دون طلبٍ صريح من حكومة الوفاق الوطني التي يتعثّر قيامها. وكان هذا الملف موضوع اجتماع بين قائد أركان الجيوش الفرنسية الجنرال بيار دو فيليي ونظيره الأميركي الجنرال جوزف دونفورد في 22 يناير بباريس. وستتولّى التحقيق الذي طلبته الوزارة إدارة حماية وأمن الدفاع. ووفق القانون الفرنسي يُعاقب على انتهاك سرٍّ دفاعي بالسجن 3 سنوات وغرامة بقيمة 45 ألف يورو، بحسب المقرّبين من وزير الدفاع.