أعلن رجل الاعمال كريم التازي عن انسحابه من مجلة تيل كيل وذلك على إثر البيان الذي تم إصداره اليوم . البيان يقول بأنه خلال ثمانية أشهر التي دخل فيها كريم التازي وعدد من المستثمرين كمساهمين في الجريدة أعطت أكلها وذلك من توفير التمويل الضروري لتسيير المجلة وبعد التغيير الذي طال تصميم الجريدة ككل وتطويرها على مستوى التبويوب، كما أن المجلة أصبحت تجذب عددا من الإشهارات وارتفعت مواردها المالية. البيان يقول بأن مهمة تطوير المجلة قد تمت بنجاح على الرغم من أنه مازال هناك الكثير من العمل من أجل الاستجابة لتطلعات القراء من خلال جودة المضمون وكذلك استقلالية الخط التحريري لكن هذه المواضيع وخاصة استقلالية الخط التحرير والمواضيع التي سيتم مناقشتها كانت حسب نفس البيان مثار جدال فلسفي قد يؤدي إلى خلافات تؤثر على سير المؤسسة. كريم التازي أبدى رأيه حول الطريقة التي يجب أن تكون عليها المجلة التي "يجب أن تحافظ على شخصيتها وتنوعها عن باقي المنابر الصحفية وأن تبقى قادرة على تناول المواضيع التي تزعج وإعطاء الكلمة لقادة الرأي في المغرب وخاصة أولئك الذين لا نقرأ لهم أو نسمعهم كثيرا"، التازي يعترف في بيانه بأن تنبي هذه الرؤية لا يخلو من مجازفة لذلك "وحتى لا يتم تغيير القائد أثناء الإقلاع فقد قررت أن أتنازل عن حصتي لصالح الحريري الذي كان يتكلف بالتسيير الإداري للمؤسسة". وحتى يقطع الإشاعات فإن التازي قال بأن السبب في انسحابه بان السؤال ليس الخلاف الذي نشب بين المساهمين في الجريدة ولكن سؤال صعوبة إنشاء جريدة مستقلة في المغرب.