اصبح الملك محمد السادس ومنذ انطلاق الربيع العربي قبل خمس سنوات حذرا جدا اتجاه الرأي العام المغربي ومتجاوبا في اغلب الأحيان مع مطالب الشارع وغضبه وفرحه، وآخر نتائج هذا التجاوب الملكي مع مطالب الرأي العام ما اخبر به رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران من حصوله على الضوء الأخضر من القصر لمراجعة معاشات الوزراء الذين يحتفظون ب 39 الف درهم شهريا حتى ولو أمضوا أسبوع واحد في الوزارة، وكان رواد المواقع الاجتماعية قد شنوا حملة على معاشات الوزراء طالبين بإلغائها باعتبارها ريعا سياسيا . هذا ويذكر وان الملك محمد السادس كان قد تجاوب مع الرأي العام في اكثر من مناسبة مثل اقالة الكوبل الحكومي بعد انتشار قصة حبهما وإقالة وزير الكراطة ( اوزين ) بعد الضجة التي كان مسؤولا عنها في ملعب مولاي عبد الله وقبلهما سحب الملك عفوه الخاطئ عن كالفان البيدوفيلي الإسباني كما تدخل الملك في أزمة امنديس وارسال بنكيران الى طنجة لحل مشاكل السكان مع الشركة الفرنسية مضاف الى كل هذا اهتمام محمد السادس بشكايات المهاجرين من البعثات القنصلية وتكفله بعلاج الفنانين والمثقفين والصحافيين والشخصيات العمومية وتدخله كل مرة تقع حادثة سير مميتة بإقامة الجنائز وبعث برقيات العزاء علاوة على لائحة المرشحين في المناسبات الوطنية وكل هذا من اجل احتفاظ الجالس على العرش بشعبية متجددة وصورة إيجابية في مملكة يسود فيها الملك ويحكم ويحتك بالسلطة الثروة يوميا …