أخرجت الأحداث التي عرفها مجلس مدينة الرباط، مساء أول أمس الجمعة، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، عن صمته. بنكيران، اختار مناسبة كلمته، اليوم الأحد، خلال ملتقى وطني نظمته اللجنة المركزية للحزب حول الانتخابات، بالمعمورة، ليثير قضية سفر فؤاد العماري، شقيق إلياس العمري، ضمن وفد رسمي إلى مؤتمر منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية، نهاية نونبر 2015، على الرغم من أنه لم يعد رئيس جماعة.. وقال بنكيران مخاطبا إلياس "هل يعقل أن أخوك لم يعد رئيس جماعة، ويسافر في الطائرة مع وفد رسمي إلى جنوب افريقيا"، معلقا "هذا منطق لا يقبله عقل، لأنني لا يمكن غدا عندما لا أصبح رئيس حكومة أن أركب طائرة مع وفد رسمي وأقول لهم أنا رئيس حكومة سابق". كما عاد بنكيران ليسائل العماري عن سبب فرضه لشقيقه عمدة لمدينة طنجة في الولاية السابقة، قائلا له "لقد أدى ذلك إلى أن منحتنا طنجة أغلبية مطلقة، ونحن لم نكن نريد ذلك". وحول ما جرى في دورة مجلس الرباط ،أول أمس، قال بنكيران "كنا ننتظر كل شيء، إلا أن يحصل ما حصل في العاصمة الرباط"، واصفا سلوك منتخبي الأصالة والمعاصرة ب "غير المقبول"، إذ أدى إلى "عرقلة عمل المجلس، والاعتداء على عمدة المدينة وكاتب المجلس". واعتبر الأمين العام للبيجيدي أن ما حدث يكشف أن البام "عاد إلى منطق التحكم"، وأن البيجيدي سيواجهه.