يمثل، غدا الخميس، عبد العزيز أفتاتي، البرلماني عن دائرة وجدة أنكاد، أمام المحكمة الابتدائية بسبب الشكاية المباشرة، التي تقدم بها حزب الأصالة والمعاصرة ضده، بعد الانتخابات الجماعية الأخيرة. ويطالب حزب الأصالة والمعاصرة بالحكم "بإدانة وعقاب أفتاتي من أجل جرائم السب، والقذف، والوشاية الكاذبة"، وتعويض قدره 500 مليون سنتيم، بعد تصريحات أدلى بها النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، لأحد المواقع الإلكترونية، اعتبرها "البام" مسيئة له. وجاء في الشكاية، التي يتوفر "اليوم24" على نسخة منها، أن أفتاتي قال: "لن أعترف بنتائج الانتخابات البلدية في وجدة، والتي أوصلت إيسكوبار المخدرات إلى المرتبة الأولى، وكان قد خسر ثلاثة مليارات، وسنلاحقه قضائيا وسياسيا". حزب "الجرار"، اعتبر تلك التصريحات اتهامات مباشرة للحزب، وتشبيهه ب"ايسكوبار المخدرات" كناية ببارون المخدرات الكولومبي الجنسية، المعروف على الصعيد الدولي، "يشكل الوعاء المادي والقانوني لجريمتي السب والقذف". في السياق نفسه، أكد أفتاتي حضوره جلسة يوم غد، وقال في اتصال هاتفي مع "اليوم24" إنه مستعد للمحاكمة، وامتنع عن كشف ما سيتقدم به أمام المحكمة لدحض ما جاء في شكاية البام، غير أنه أشار إلى أنه لا يمكنه التراجع عن مواقفه. وفي نفس السياق، قال نور الدين بوبكر، المحامي الرئيسي لعبد العزيز أفتاتي، إن لديه بعض الأدلة التي قال إنها "حاسمة في الموضوع"، وقد تسقط الطرف المشتكي، خصوصا أن الأمر يتعلق بحملة انتخابية. ويتوقع العديد من المتابعين لهذا الملف أن تكون هذه المحاكمة محطة للمواجهة بين "البام" و"البجيدي" في مدينة وجدة، حيث من المرتقب أيضا أن تحظى بمتابعة واسعة من طرف الرأي العام المحلي بالنظر إلى طبيعة المتخاصمين أمام القضاء هذه المرة.