وقع زعماء خمس دول في شرق أفريقيا على بروتوكول في كامبالا يضع الأساس لإقامة وحدة نقدية خلال عشر سنوات, يتوقع أن يعزز التجارة الإقليمية. وقال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا -رئيس التكتل التجاري لشرق أفريقيا- إن الاتفاق يمثل لحظة تاريخية وإن "مستقبل التنمية الاقتصادية والرخاء يتوقف على تكاملنا". وأضاف كينياتا، الذي تولى رئاسة التكتل من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني والذي تعد بلاده أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا "ستجد الشركات المزيد من الحرية للتجارة والاستثمار بشكل أوسع نطاقا وسيجد المستثمرون الأجانب أسبابا إضافية للاستثمار في منطقتنا". ويقول زعماء الدول الخمس -كينيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا وبوروندي- الذين وقعوا على إقامة سوق مشتركة واتحاد جمركي واحد إن البروتوكول سيتيح لهم توحيد عملاتهم تدريجيا وزيادة حجم التجارة. وتهدف دول التكتل إلى تنسيق السياسات النقدية والمالية وإقامة بنك مركزي مشترك في إطار الاستعداد للاتفاق على عملة موحدة. وتهدف أيضا خطة المنطقة -التي تضم 135 مليون نسمة وتتمتع بناتج محلي إجمالي يبلغ 84.7 مليار دولار- إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وإنهاء اعتماد دول التكتل على المساعدات الخارجية. وقد أنشئ التكتل قبل 13 عاما بأهداف محددة وهي إقامة اتحاد جمركي وسوق مشتركة واتحاد نقدي, لكن التقدم نحو هذه الأهداف كان بطيئا بسبب الخشية من أثر قرارات التكتل على اقتصادات دوله.