بدءا من، اليوم الثلاثاء، سيدخل حيز التنفيذ في إيطاليا قانون أقرته الحكومة، ويهدف إلى شن الحرب على التدخين، وذلك بفرض إجراءات صارمة على المدخنين، وكذلك شركات التبغ. ويمكن وصف القانون الجديد، الصادر في الجريدة الرسمية يوم 18 يناير الماضي، بكونه مهما ومتقدما فيما يخص محاربة التدخين، ولعل أهم ما نص عليه أن شركات التبغ ملزمة بوضع صور جد مقززة، وصادمة ومنفرة من التدخين على علب السجائر، مرفوقة بعبارات لا تقل قوة عن الصور، بالإضافة إلى زيادة المساحة التي ستحتلها الصور والعبارات التحذيرية في كل علبة، إذ ستغطي 65 في المائة أي ثلثي العلبة تقريبا، في الوقت الذي كانت فيه هذه المساحة قبل القانون أقل من النصف. وإلى جانب النصوص القانونية، نشرت الجريدة الرسمية نماذج من الصور، التي يجب أن تحملها علب السجائر، وهي صور قوية لحالات مرضية تسببت فيها مضاعفات التبغ كصور لعنق فيه ثقب في القصبة الهوائية، وأخرى لجسد بِرِجل مبتورة وغيرها. أما الجمل التحذيرية فلا تقل قوة أيضا، ومن بينها: "التدخين يتسبب في أزمات قلبية"، "التدخين يتسبب في الإعاقة"، والتدخين يزيد من احتمال فقدان البصر"، و"كفى تدخينا، وعش من أجل أحبائك"، و"التبغ يخرب أسنانك "الدخان يتسبب في سرطان الفم والحنجرة"، وغيرها. ومن بين الأمور الإيجابية، التي أقرها القانون أيضا منع التدخين في السيارة، حيث يوجد الأطفال أو النساء الحوامل، كذلك عند أبواب المؤسسات الجامعية، والمستشفيات، والفضاءات القريبة من أجنحة التوليد، وطب الأطفال. وتوعد القانون المخالفين له بغرامات كبيرة قد تصل إلى 500 أورو (حوالي 5500 درهم ). وفي سبيل الحفاظ على البيئة التي ينفث فيها المدخنون دخانهم، يفرض القانون الجديد ضرورة رمي أعقاب السجائر في أماكن خاصة، ولا يجوز رميها في الشوارع والأودية، والبالوعات تحت طائلة غرامات قد تصل إلى 300 أورو (3300 درهم ). ولأجل الحيلولة دون انتشار التدخين في أوساط المراهقين أقرت بنود القانون عقوبات ثقيلة، تصل إلى سحب الرخصة، على كل من يبيع السجائر للقاصرين، ويمنع القانون على شركات التبغ صنع العلب، التي تحتوي على عدد قليل من السجائر وستختفي بناءً على ذلك علب 10 سجائر المتوفرة، والتي تشجع القاصرين على التدخين لأن سعرها في المتناول.