يلف الغموض تجميد مهام مديرية مراقبة الأندية بجامعة كرة القدم، في وقت تتوفر فيه على معطيات بوجود اختلالات كبيرة في الأندية الوطنية. وذكرت "الصباح" أن توقف أنشطة المديرية، التي تضم أعضاء يتقاضون أجورا من مالية الجامعة، يعطي إشارات على توجه جامعة فوزي لقجع، التي تغض الطرف عن اختلالات الأندية، تجنبا للدخول في خلافات أو نزاعات معها. وأغلب الأندية الكبرى معنية بهذه الاختلالات، خاصة الوداد والرجاء الجيش، لكن وجود رؤسائها في الجامعة والعصبة يحول دون كشفه، حسب ما أورده المصدر ذاته، مضيفا أن تسعة أندية من القسم الأول غير قادرة على احترام التزامتها المالية. وتعاني أغلب الأندية اختلالات ناجمة عن مشاكل تدبيرية كبيرة، ابرزها مرتبط بسوء التسيير، الذي يتسبب في تزايد النفقات، وارتفاع الديون، والعجز عن احترام معايير التوازن المالي، واحترام عقود اللاعبين والمدربين. ويكشف المصدر أن ديون الوداد وصلت سبعة ملايير سنتيم، إضافة إلى العديد من الاختلالات المسجلة، بينما ارتفعت ديون الرجاء إلى اربعة ملايير سنتيم، فيما يعاني الجيش بدوره مشاكل مالية كبيرة، إذ اصبح هو الآخر غير قادر على الوفاء بالتزاماته المالية.