حدد المكتب المديري لعصبة الشمال لكرة القدم يوم 26 من أكتوبر الجاري كموعد لانطلاق بطولة القسم الوطني الثالث للموسم الرياضي 2013 - 2014، بمشاركة 23 فريقا. وتم تقسيم الفرق المشاركة في البطولة إلى ثلاث مجموعات، وذلك مراعاة للظروف المالية للفرق الممارسة بالقسم الثالث، وإلى قلة الملاعب التي تحتضن مباريات هذه البطولة. وتمثل الفرق 23 عمالات العرائشوالمضيقالفنيدقوشفشاونوتطوانوطنجةأصيلة. وتضم المجموعة الأولى ثمانية فرق، هي نجم الفنيدق واتحاد شفشاون وجوهرة العرائش ووفاق العوامرة واتحاد أطلس مرتيل ونهضة طنجة وشباب الدرادب واتحاد طنجة البالية. أما المجموعة الثانية، فتتشكل من ثمانية فرق هي إف سي تطوان والرجاء القصري وإف سي العرائش وشباب المضيق ورجاء البوغاز وشباب بنديبان وشباب سيدي إدريس ووفاق طنجة أو حسنية طنجة بعد اتخاذ القرار النهائي، في حين تتكون المجموعة الثالثة من سبعة فرق هي نادي الفنيدق والسلام القصري ورجاء العرائش وتمودة المضيق ووداد طنجة ورجاء السواني ومغرب طنجة. وقررت العصبة أن يتأهل إلى مباريات السد للصعود إلى قسم الهواة الفرق المحتلة للصفين الأول والثاني في كل مجموعة، كما قررت نزول الفرق المحتلة للصفين الأخيرين عن كل مجموعة إلى القسم الرابع. ولهذا الغرض، أوضح فوزي لقجع، بأن لائحته انفتحت على كل الفعاليات، وعلى الناجحين في مهامهم داخل أنديتهم، لأن ذلك يعتبره لقجع إضافة قوية لكرة القدم الوطنية، التي عاشت الكثير من الخيبات، لأن الفشل في التجربة الجديدة سيدخل كرة القدم الوطنية في هوة عميقة. وحتى يتمكن لقجع من تشكيل مكتبه من تمثيلية متوازنة، أشار إلى أنه استحضر التمثيل الجغرافي، وقطع مع استحواد محور الدارالبيضاء - الرباط والقنيطرة على المكتب التنفيدي. وبعيدا عن التمثيلية الجغرافية، لم يتردد لقجع في الاعلان على أن هناك أيضا توازنا في التمثيلية السياسية داخل لائحته، لأنه يعي جيدا الدور الكبير الذي يمكنه أن يلعبه هذا التوازن في إنجاح برنامجه. فوزي لقجع، أعلن صراحة بأنه سيقطع مع المنهجية القديمة، وأنه سيقوم بعملية تنظيف جيدة للبيت. وهنا أشار إلى المشاكل التي رافقت المكتب السابق، خاصة في مجال التواصل والتسويق، وهي نفس الانتقادات التي كان وجهها على الفاسي الفهري للمسؤولين عن هذا الجانب. لكن مقابل ذلك، أثنى لقجع على المجهودات التي بذلت في مجال سن القوانين. أقوى لحظات الندوة، كانت عندما أعلن فوزي لقجع رسميا عن مساندة علي الفاسي الفهري للائحته، خاصة بعد أن تمسك عبد الإله أكرم بموقفه بعدم الانضمام إلى لائحة فوزي لقجع، في إطار توافق كان بعض المسؤولين يسعون إليه. وفيما يخص الجانب المالي، أعلن فوزي لقجع بأن مكتبه يعتمد على توفير 60 مليار سنتيم سنويا، وهنا أكد على أن ذلك سيمول بالتساوي من وزارة الشباب والرياضة، وزارة الداخلية، ووزارة المالية. وطالب بأن تحظى كرة القدم الوطنية بنفس الدعم، الذي تناله الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوة. كل هذه الآليات، اعتبرها لقجع أداة عمل واقعية بعد القيام بعملية تشخيص عميقة للوضعية الحالية، والتي كان من بين نقطها السوداء، عدم إحترام بعض جوانب دفاتر التحملات. وخلص لقجع إلى ضرورة وضع نظام عصري وفعال لتظيم القطاع الرياضي، وإعادة هيكلة المشهد الرياضي الوطني وتأهيل التنظيمات الرياضية الاحترافية ودمقرطة الهيآت المكلفة بالتسيير.