طالبت أسرة حسناء أيت بلحسن، الانتحارية البلجيكية من أصل مغربي، والتي قتلت في تدخل قوات الأمن الفرنسي داخل شقة بمنطقة سان دوني شمال باريس، نونبر الماضي، بالحصول على جثتها، وذلك بعد شهرين من مقتلها رفقة ابن عمها، عبد الحميد أباعوض، المُتهم بكونه العقل المُدبر للهجمات الإرهابية التي هزت عاصمة الأنوار، وأودت بحياة 130 شخص، من بينهم المهندس المغربي محمد أمين بنمبارك. ونقلت "باري ماتش" الفرنسية أن جثة حسناء لا تزال داخل معهد الطب الشرعي في باريس، وأن العائلة مستاءة من ذلك، لأن الأمر يتعارض مع الدين الإسلامي، حسب قولها، والذي يقضي بدفن الجثة خلال 24 ساعة بعد الوفاة. شاهد أيضا * المغربية حسناء ايت بولحسن..أول انتحارية تنفذ عملية على أرض أوروبا-صورة » * نبيلة: هذه قصة صوري مع الإرهابية حسناء ايت بولحسن!-فيديو حصري » وكانت "دايلي ميل" البريطانية قد نشرت صور لسيدة مغربية من بني ملال على أنها انتحارية باريس، وهي القصة التي انفرد "اليوم24" بالكشف عن تفاصيلها، قبل أن تتصل الجريدة بنبيلة وقدمت لها اعتذارها عما وقع، ذلك أن مسؤولين من إدارة الصحيفة اتصلوا بها على هاتفها الخاص، ولجأوا إلى مترجم أبلغها اعتذارهم وأسفهم العميق على الزج بها في قضية حساسة لا علاقة بها لا من قريب أو بعيد. وحصلت نبيلة على تعويض من الصحيفة البريطانية وصل إلى 350 ألف أورو، أي ما يعادل 400 مليون سنتيم، قبل أن تسقط ضحية لمحاميها، الذي اعتقل وتم التحقيق معه بشبهة الاستيلاء على المبلغ، قبل عرضه على أنظار وكيل الملك ليتقرر وضعه تحت الحراسة النظرية، حيث وجهت له تهمة خيانة الأمانة، بعد أن نسب إليه "السطو" على المبلغ المالي الضخم. وعن قصة الصور التي تم ترويجها، تقول نبيلة في حديث سابق مع "اليوم 24′′ إنها عاشت مدة في فرنسا، وبالضبط منذ سنة 1998، قبل أن تعود إلى المغرب قبل ست سنوات، وهي مطلقة وأم لثلاثة أبناء.