لم يتردد يوسف فرتوت، المدرب الوطني لمجموعة من الأندية، في الكشف عن المهن التي زاولها قبل احتراف الكرة بالمغرب والبرتغال وهولندا، وكذا قبل حمل قميص المنتخب الوطني. وباح فرتوت بكل الأسرار بقلب مفتوح وبتلقائية وعفوية قل مثيلها في حديثه مع "اليوم 24″ ضمن سلسلة " مهن الرياضيين قبل الاحتراف". وتحدث فرتوت عن طبيعة المهن التي زاولها خلال فترة الصغر، مبرزا أنه اشتغل في العديد من الحرف، وتابع قائلا" بعت الشامية والنخالة والخبز كارم والطون والحرور، وبعت السلوكا والحديد والخاوي ديال القراعي لمول الخردة". وأضاف" تختلف المداخيل حسب كل يوم، كنت أجني ما بين 3 و4 دراهم في اليوم، وكانت الفرحة تكتمل حينما نبرمج مباراة مقابل ذلك المبلغ المالي، الربح يكون وقتها مضاعفا وبمجهود أقل". وتابع" كنت كنتسخر للفران مقابل النخالة والخبز الكارم والخاوي ديال القراعي، كنت كنبيعوهم ونربح شوية ديال الفلوس". وقال فرتوت إن أول منحة توصلنا بها رفقة فتيان الوداد كانت في حدود 50 درهما وأول منحة مع كبار الوداد كانت 1000 درهما خلال مباراة شارك فيها كاحتياطي. ولعب فرتوت في فرق الأحياء رفقة فريق الانبعاث وكذا منتخب نجوم القرية، الذي كان يضم أفضل اللاعبين بأحياء اسباتة، وسيدي عثمان وابن مسيك، كما انضم لفريق العهد الجديد بالبطولة الشرفية، غير أنه لم يلعب له بعدما تعاقد معه الوداد. واشتغل فرتوت رفقة الدكتور حرمة الله بقطر لمدة سنتين ونصف، ودرب فرق رجاء بني ملال، الذي حقق معه الصعود، واتحاد طنجة والاتحاد البيضاوي، وأولمبيك أسفي خلفا للمدرب بادو الزاكي، كما سبق له أن عمل مدربا مساعدا بالدوري الهولندي رفقة فريق شباب أمستردام. ولعب فرتوت لكل من المنتخب الوطني والوداد الرياضي وبيليننس البرتغالي وأزيد الكمار الهولندي وزفالين 30 ودي سي خي أمستردام بالدرجة الثانية من البطولة الهولندية. واستفاد فرتوت من العديد من الدورات التكوينية وحاز العديد من الشواهد بكل من بلاد الغال واسكتلندا وايرلندا الشمالية، فضلا عن هولندا وفرنسا.