في أقل من 24 ساعة، تمكنت عناصر فرق التحري الجنائي بولاية أمن سطات، من حل لغز العثور على شابة ثلاثينية مرمية وسط الشارع العام، وسط بركة من الدماء، قرب مؤسسة تعليمية خاصة غرب سطات، حيث أفلح التحقيق في الوصول إلى المتسبب في مقتل الشابة، وهو صاحب "التريبورتور"، الذي رصدته كاميرا المراقبة. وحصلت "اليوم 24″ على تفاصيل جديدة تخص وفاة الشابة "خديجة "، حيث أكدت المصادر، أن فرق البحث والتحري التابعة لولاية أمن سطات، بقيادة العميد المركزي، نفذت حملة تمشيطية بمحيط الحادث، ليتم الوصول إلى كاميرا داخل مدرسة، رصدت صاحب دراجة ثلاثية العجلات تسير بسرعة جنونية لتسقط الشابة بسرعة، وتتدحرج على قارعة الطريق لتصاب في عدة مناطق من جسمها، لكن صاحب "التريبورتور" واصل سرعته غير مبال بالشابة التي كانت تركب معه. الأمنيون حللوا مضمون الفيديو، ووزعوا نتائجه صبيحة اليوم على كافة الدوائر الأمنية، لتفلح الدائرة الثانية، التي يتواجد مقر سكن صاحب الدراجة في نفوذها، من اعتقاله واقتياده إلى التحقيق الأمني، حيث وضع تحت الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار إحالته على ممثل الحق العام بسطات. وكانت مجموعات البحث الجنائي تحت إشراف النيابة العامة بمدينة سطات، عكفت على التحري الأمني منذ حوالي الساعة الثانية عشرة من ليلة أمس، بعدما تم العثور من لدن المارة قرب حي الكمال، بالضبط على مقربة من مدرسة الأبرار الخاصة، على شابة "خديجة" تبلغ حوالي 30 سنة، كانت تقطن قيد حياتها بدرب عمر وسط المدينة، حيث كانت مصابة على مستوى الرأس والأنف والركبة واليدين، ليتم نقلها إلى مستعجلات مستشفى الحسن الثاني، حيث توفت دقائق بمجرد وصولها إليه، ليتم تحويلها إلى مستودع الأموات. المصادر ذاتها أكدت أنه بعد تمشيط المحققين الجنائيين لمحيط مسرح الحادث والاستماع إلى العديد من الاشخاص، خصوصا أن الواقعة حدثت وسط شارع به العديد من المنازل السكنية والمقاهي والدكاكين، تم الاهتداء إلى تحليل مضمون كاميرا المراقبة المثبتة على بناية المدرسة الخاصة القريبة من مسرح الحادث حيث تبين من خلال تتبع فيديو المراقبة، أن الشابة سقطت من على "تريبورتور" في عين المكان ولاذ السائق بالفرار، لتبدأ عناصر فرق التحري الجنائي في البحث بشكل مدقق في الخيوط الأولى لحل هذه اللغز الأمني.