علمت "النهار المغربية" من مصادرها الخاصة أن الأبحاث والتحقيقات التي باشرتها العناصر الأمنية التابعة للأمن الولائي بسطات، تمكنت من الوصول إلى المشتبه به الرئيسي في جريمة قتل التي ذهبت ضحيتها شابة في مقتبل عمرها (غزلان. ل) 24 سنة التي وجدت جثتها مرمية وسط أحد الحقول الموجودة بمحيط حي علوان المحادي للدائرة الأمنية الثالثة الموجودة غير بعيد عن مكان الجريمة تحمل ما يقارب ثماني عشرة طعنة على مستوى البطن والكتف والعنق. وحسب المعطيات الأولية، فقد جاء التعرف على المشتبه به من خلال التحريات التي قامت بها العناصر الأمنية مع صديقات الضحية اللواتي يشتغلن بإحدى الوحدات الصناعية ببرشيد حيث أكدن أن الأخير كان على علاقة مع الضحية، وبعد تعميق البحث تمكنت العناصر الأمنية إلى هوية المشتبه به "ش. ع. 24 سنة"، حيث كان يشتغل كمخزني بمدينة سطات ثم انتقل صوب مدينة ابن سليمان، وبعد المناداة عليه وإحاطته بمجموعة من الأسئلة الهادفة أنكر المنسوب إليه في أول الأمر، ليتم إخلاء سبيله بعد أخذ عينات من لعابه وإرسالها نحو المختبر الوطني للشرطة العلمية، وبعد صدور نتائج التحليل تبين أنADN المعني بالأمر مطابق لADN الموجود على جثة الضحية، ليتم الاتصال بالعناصر الأمنية بمدينة ابن سليمان من أجل توقيفه وتعميق البحث معه ومواجهته بالقرائن ونتائج التحليلات، وفي خضم هذه الأبحاث الجارية والتنسيق الأمني بين أمن سطات وابن سليمان، اعترف المشتبه به بالمنسوب إليه، ليتم نقله صوب مقر الولاية الأمنية بسطات، الإثنين، لاستكمال التحقيقات والوقوف على أسباب ودواعي هذه الجريمة. هذا وكانت جثة الضحية قد تم اكتشافها من قبل أحد الرعاة الذي كان قريبا من مكان الحادث، حيث قام بإخبار العناصر الأمنية التي انتقلت إلى عين المكان إذ اتضح أن الأمر يتعلق بجثة الشابة غزلان تبلغ من عمرها 24 سنة في وضعية ركوع، ترتدي جلبابا أزرق اللون، عثر على ملابسها الداخلية غير بعيد عن جثتها، الشيء الذي يرجح كفة تعرضها لاغتصاب من طرف الجاني أو الجناة. وبعد مسح مسرح الجريمة تم نقل جثة الهالكة صوب مستودع الأموات بسطات ومنه صوب مستودع الأموات الرحمة بالدار البيضاء لإخضاعها للتشريح الطبي. مصادرنا أكدت أن الهالكة تقطن بحي السلام المثاخم لحي دلاس شرق المدينة، وكانت قد اختفت عن الأنظار ولم تعد إلى منزل عائلتها الموجود بحي السلام منذ يوم الإثنين الماضي. عناصر الأمن الولائي بسطات وبأمر من النيابة العامة باشرت تحقيقاتها في الموضوع بالاستماع إلى راعي الغنم وأبيها وأمها وأختها وبعض أقاربها وجيرانها لفك لغز هذه الجريمة النكراء.