حيث نفذ صبر المفكر المغربي عبد الله العروي، ولم يتمالك نفسه حين حاول عيوش الإحالة على خبراء مغاربة قال إنهم يمدونه بالمعطيات بعد مرحلة من الهدنة بين عيوش والعروي، حدث الاصطدام الذي توقّعه الجميع، حيث نفذ صبر المفكر المغربي عبد الله العروي، ولم يتمالك نفسه حين حاول عيوش الإحالة على خبراء مغاربة قال إنهم يمدونه بالمعطيات، ليقاطعه العروي قائلا إن "لهم ميولات إديولوجية ويبحثون عن عمل لأنفسهم". الاصطدام ظهرت بوادره حين كرّر عيوش الإحالة على أرقام منظمة اليونسكو، فيما ظلّ العروي يقول إنها غير دقيقة وتستند إلى أفكار مسبقة خاطئة، ليرد عيوش بان هناك خبراء مغاربة ويعيشون في المغرب يقدمون معطيات مشابهة. وأمام دعوة عيوش إلى تطوير اللغة الدارجة وتدوينها، قال عبد الله العروي إن تدوين الدارجة قد يؤدي إلى تقويض الوحدة الوطنية للمغرب من خلال نزوع كل جهة إلى الكتابة بلهجتها المحلية. كما ان هذا التوجّه نحو اعتماد اللغة "المغربية"، سيؤدي إلى تقوقع البلاد. وقال العروي إن هناك مثالان عن وقوع هذا التقوقع، هما أولا مالطا، "لأن اللغة المالطية لغة عربية، ولما استرجعها المسيحيون أخذوا لهجتها العربية وكتبوها باللاتينية، وبهذه اللغة التي هي لغة الأم درسوا في الابتدائي، لكنهم تقوقعوا، وبمجرد وصول الخامسة يشرعون في تعلم الامازيغية" الحالة الثانية هي اللغة السواحلية، العروي قال إنها لغة ادب وشعراء وثقافة، "لكن بدورها لم يعد أحد يهتم بها او يدرسها". وخلص المؤرخ المغربي إلى انه "إذا كتبنا الدارجة سنجمّدها، وبعد عشرين سنة ستصبح هناك هوة بين الدارجة المكتوبة وتلك المنطوقة، وهو ما يحصل للاتراك الآن، الذين لم يعودوا يفهمون خطب مصطفى كمال لأنها كانت في مستوى التركية المحكية التي لم تعد موجودة".