اعترف المفكر الكبير عبد الله العروي أن موضوع التدريس بالدارجة المغربية أخرجه من مقبعه لأنه ينظر إلى أبعاده التي تروم تقويض الوحدة ، حيث قال : "هذه قناعتي الراسخة في ما يخص موضوع التدريس بالدارجة. سبق لي منذ شهرين، أن تحدثت في هذا الموضوع مع ابن شقيفي الكاتب فؤاد العروي المغترب في هولندا، وقلت له صراحة أنا لا أتفق معك في ما كتبته حول الدارجة، وأن هذه القضية أنجزت حولها بحوثا، وأعلم أنه لم يطلع على ما كتبته في كتاب "ديوان السياسة" . و تابع المفكر المغربي خلال حواره مع صحيفة " الأحداث المغربية " ، أن الدارجة لكي ترسم يجب أن تكتب بحروف مناسبة، ما هي هذه الحروف؟ يتساءل العروي ثم يجيب:"إما بالحرف العربي وإما بالحرف اللاتيني، لكن إذا اخترت كتابتها بالحرف اللاتيني فعليك أن تخلق حروفا جديدة كما فعل الأتراك لما اختاروا كتابة اللغة التركية بالحرف اللاتيني". وأضاف العروي:"كم سنحتاج من الوقت لنخدم هذه اللغة حتى تصير قائمة الذات وقادرة على أن تكون لغك تدريس وثقافة؟ مائة عام على الأقل! حينها إلى أين سيصل الآخرون في المشرق، مقارنة بنا نحن الذين تفرغنا لخدمة الدارجة؟! و قال:"المشكل لن يكون مطروحا في السنوات الأولى من التعليم بالدارجة، وأن التلميذ سيتفوق في الرياضيات وعلوم الحياة، المشكل سيطرح في السنوات الأخرى لما يتقدم ذلك التلميذ في مستويات التعليم".