بعد الحملة التضامنية الواسعة التي حضي بها الشيخ عبد السلام الهيشو وزوجته الضريرة في مدينة القصر الكبير، وذلك بعد إفراغها من بيتهما، في ظروف غير إنسانية، ليجدا أنفسهما في الشارع، تمكن الزوجان من الحصول على شقة من المحسنين الذين تعاطفوا معهما بعد ترويج قصتهما على مواقع التواصل الاجتماعي. وبدأت القصة حين قررت القوات العمومية إخراج الزوجين العجوزين من بيتهما، بعد أن صدر حكم الإفراغ ضدهما. الزوجان، وحسب ما ظهر في فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، حصلا على منزل من مُحسن رفض الكشف عن هويته، حيث عبرت الزوجة الضريرة عن سعادتها ، قائلة:"سأتذكر صاحب الشقة دائما، صباح مساء، بفضله لم أعد في الشارع.. الله يخلف عليه، ويجازي جميع المحسنين، ويرزقهم منزلا في الجنة". وبكثير من التأثر، قال عبد السلام إن الحزن الذي كان يسكنه على الامتداد العشر الأيام الماضية، مُدة إخراجه من المنزل، تحول إلى فرح، موجها شكره لله أولا، وجميع المحسنين من داخل وخارج أرض الوطن. وتفجرت قضية المُسن وزوجته، منتصف يناير الجاري، حيث ظهر الشيخ وهو يحمل صور الملك محمد السادس، ويردد "عاش الملك"، من فوق سطح منزله، في حين أن القوات الأمنية مرفقة بممثل عن السلطة المحلية وأعوان التنفيذ وأعوان المحكمة، كانت بصدد فتح باب مسكنه بالقوة، وظل يردد :"شوفو الظلم يا عباد الله، شوفو يا المسلمين، شوفو المنكر.. عاش الملك". ورصد الفيديو ممثلا عن السلطة المحلية يتحدث إلى العجوز ويخبره أن حكم الإفراغ صادر باسم "جلالة الملك، وهذا حكمه في قضيتك.. ونحن ننفذ حكم صاحب الجلالة فقط"، قبل أن يعبر الزوج العجوز عن امتثاله للأوامر ويغادر منزله بدون حمل أغراضه، حيث ظل يقطن داخل محل لا تتجاوز مساحته أربعة أمتار، رفقة زوجته وثلاثة أبنائه، قبل أن يتدخل المحسنون، ويتم إطلاق حملة تضامنية واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، لمساعدة العائلة.