بعد التعاضدية الفلاحية للتأمين، التي كانت أول مؤسسة تخصص، بشكل حصري، تأمينا للفلاحين لمواجهة تقلبات المناخ، جاء الدور على القطاع الخاص، الذي سيكون بإمكانه تقديم منتوجات مماثلة. وأول الرخص منحت لشركة "ساهام"، التي وقعت، أول أمس الأربعاء، اتفاقا مع الدولة لعرض منتوجها على الفلاحين. ودفعت التهديدات التي صارت تلاحق الفلاحة المغربية، وزارة الفلاحة إلى فتح الباب أمام القطاع الخاص لولوج مجال التأمين على المخاطر الفلاحية، بهدف توسيع المساحات المشمولة بالتأمين الفلاحي بنسبة 33 في المائة، علما أن التأمين على المخاطر لا يشمل إلى حدود اليوم، وحسب أرقام وزارة الفلاحة، سوى 872 ألف هكتار، ما يعني الفشل في تحقيق هدف المليون هكتار، الذي وضعته الوزارة قبل 4 سنوات. يقول أحمد مهدي التازي، المدير العام لشركة التأمينات "ساهام"، في تصريح استقاه "اليوم 24″: "هذا قطاع مربح، وهو واقع قطاع التأمينات في مجمله، وقد يتم تحقيق سنة إلى أربع سنوات فلاحية جيدة، مقابل سنة سيئة، تعرف جفافا أو رياحا قوية، تؤثر في المحاصيل، وهنا يبرز دور التأمين، الذي يتدخل في مثل هذه الحالات". ليضيف: "ليست لنا توقعات بخصوص رقم المعاملات، الذي سنحققه مع نهاية السنة الحالية، لأن الأمر يتعلق بمنتوج جديد يحتاج إلى حملة تواصلية واسعة، لكن عموما نسعى إلى بلوغ ما بين 100 و150 ألف هكتار من المساحات المؤمنة خلال السنة الأولى من إطلاق المنتوج التأميني".