امتهان حرفة خلال فترة الصغر، خاصة في العطل المدرسية، أمر لا يقتصر على لاعبي كرة القدم، وإنما ينطبق، أيضا، على أبطال رياضيين في أصناف رياضية أخرى كما هو الحال بالنسبة للعداء العالمي أمين لعلو. بصدر رحب وبتلقائية متناهية، فتح لعلو قلبه ل "اليوم 24" ووافق دونما أدنى تردد عن الكشف عن جانب من حياته الشخصية يجهل عنه المغاربة الشيء الكثير، بعدما أماط اللثام عن المهن التي زاولها خلال فترة الصغر لتدبر مصروف الجيب بعيدا عن الاعتماد على العائلة في سلسلة "مهن الرياضيين قبل الاحتراف". وكشف لعلو عن طبيعة المهن التي زاولها إبان فترة الصغر حينما أوضح أنه اشتغل نجارا، وتابع قائلا" زاولت العديد من المهن خلال العطل المدرسية، لقد اشتغلت نجارا وخضارا و" خدمت فباتيسري". وشدد لعلو على أنه كجميع اقرأنه قام ببيع " ميل فاي" في الحي الذي كان يقطنه ب" سهب القايد" بمدينة سلا، وتابع قائلا" كنت أشتغل خلال الفترة الصيفية لتدبر مصروف الجيب قبل أن أمتهن رياضة ألعاب القوى، التي ولجتها عن طريق الحظ". وزاد قائلا" كنت أمارس كرة القدم بمدينة سلا كظهير أيسر، واشتغلت في الصيف لتدبر مصاريف السفر والتغدية قصد التوجه صوب مدينة الدارالبيضاء لاجتياز اختبار رفقة الرجاء، غير أن مشغلي رفض منحي أجرتي وتخلفت عن موعد الاختبار". وتابع" تقبلت الأمر وتوجهت صوب ملعب بسلا لإجراء اختبار في كرة القدم فوجدت مسؤولين عن الألعاب المدرسية يجرون اختبارات لألعاب القوى فتقدمت للاجتياز وثم اختياري، وكانت تلك بداية علاقتي بألعاب القوى". وأكد لعلو أن أول منحة توصل بها كانت في حدود 300 درهم، وبعدها 800 درهم على هامش الألعاب المدرسية بتونس. وحمل لعلو قميص المنتخب الوطني لألعاب القوى بداية بمنتخب الفتيان حتى منتخب الكبار، وشارك في بطولة العالم والألعاب الأولمبية وألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب الفرنكفونية والألعاب الإفريقية وكذا العربية، فضلا عن مجموعة من السباقات والتظاهرات العالمية.