أن تكون لاعبا بالبطولة الاحترافية لا يعني بالضرورة أن تولد وفي فمك ملعقة من ذهب، وهو ما ينطبق على مجموعة من اللاعبين ضمن سلسلة "مهن الرياضيين قبل احتراف الكرة" التي ينشرها "اليوم 24″. تعددت مهن اللاعبين الذي تحدثنا إليهم في السلسلة الجديدة، وفي كل حلقة تظهر مهنة جديدة لن تخطر على بال أحد أن الفريق الذي يسانده الآلاف من الأنصار والمشجعين يضم لاعبا سبق له أنه زاول مهنة ما قبل أن يلتصق اسمه بالكرة. يقول هشام هرواش، لاعب فريق رجاء بني ملال، الذي تكون بمدرسة فريق الجيش الملكي، إنه سبق له أن اشتغل سيكليس خلال فترة الصغر قبل أن يحترف كرة القدم وتصبح مهنته الرسمية. وأضاف، في حديثه مع "اليوم 24″، قائلا: "خدمت سيكليس فاش كنت صغير، وبعت جافيل وسانيكروا وخدمت فلافيراي". وتابع: "الكشف عن طبيعة المهنة التي مارستها في الصغر لا يشعرني البتة بالخجل، بل على العكس من ذلك، هو أمر يشعرني بالفخر والاعتزاز طالما أنه يكرس ثقافة الاعتماد على النفس منذ الصغر، ويبرز قيم التضحية لتحقيق المبتغى". وشدد هرواش، الذي كان قريبا قبل موسمين من اللعب في البطولة الدنماركية قبل أن يعود إلى الكوكب المراكشي، على كون أغلبية لاعبي البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني سبق لهم مزاولة مهنة خلال فترة الصغر تساعدهم على تلبية حاجياتهم المادية، وإعفاء الأسرة من مصاريف تتعلق بالملابس والدراسة. وتدرج هرواش ضمن الفئات العمرية لمدرسة الجيش الملكي، ولعب للفئات السنية للمنتخبات الوطنية، ثم لعب فيما بعد لكل من اتحاد تمارة والجمعية السلاوية والمولودية الوجدية والنادي القنيطري والكوكب المراكشي قبل أن يحط الرحال بفريق رجاء بني ملال.