دخلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" على خط قضية "تعنيف" السلطات الأمنية للأساتذة المتدربين، خلال احتجاجهم على مرسومين لوزارة التربية الوطنية، الخميس قبل الماضي. وفي هذا الإطار، قالت "هيومن رايتس ووتش" إن "ضرب المتظاهرين السلميين بالهراوات ورميهم بالحجارة يقع خارج نطاق الوسائل المشروعة لتفريق المظاهرات السلمية". وطالبت المنطمة، في بيان لها نشر اليوم الاثنين، السلطات المغربية بعدم استعمال العنف ضد الأساتذة المتدربين، مشيرة إلى أن ملزمة باحترام الحق في التجمع السلمي، ويمكن أن تفرض قيودا متناسبة على المظاهرات ل"صيانة الأمن الوطني أو السلامة العامة، أو النظام العام، أو حماية الصحة العامة، أو الآداب العامة، أو حماية حقوق الآخرين وحرياتهم". وقال إريك غولدستين، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "ضرب المتظاهرين السلميين بالهراوات، ورميهم بالحجارة يقع خارج نطاق الوسائل المشروعة لتفريق مظاهرة سلمية، وعلى السلطات المغربية ضمان أن قوات الشرطة والأمن لا تستخدم عنفا لا لزوم له ضد المتظاهرين، وأن تحاسب أي شخص يقوم بذلك". وأكدت المنظمة الدولية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن المعايير الدولية تسمح للشرطة بتفريق المتظاهرين إذا كانوا يعرقلون حركة المرور، أو يهددون النظام العام، أو يرفضون أوامر التفريق، كما يمكنها استخدام الحد الأدنى من القوة اللازمة لتحقيق الهدف المشروع. وأضافت المنظمة ذاتها أن المعايير الدولية لحقوق الإنسان تحصر استخدام القوة من قبل الشرطة في الحالات التي تكون فيها ضرورية بشكل خاص، مؤكدة أن مبادئ الأممالمتحدة الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية تنص على أن مسؤولي تنفيذ القانون قد يلجأون إلى القوة فقط إذا كانت الوسائل الأخرى غير فعالة، وبالقدر اللازم لتحقيق المقصود، أي النتيجة المشروعة. شاهد أيضا * أفتاتي يطالب بمحاسبة المسؤولين على تعنيف الأساتذة المتدربين » * الخلفي يبرئ الحكومة من مسؤولية تعنيف الأساتذة المتدربين » ووُجهت إلى بنكيران، رئيس الحكومة، ومحمد حصاد، وزير الداخلية، انتقادات واسعة بسبب تعنيف الأساتذة المتدربين، بينما تحاول الحكومة تسوية ملفهم، إذ لجأت، أخيرا، إلى النقابات لإيجاد حل. وأكد عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفيديرالية الديمقراطية للشغل، أن وزارة الداخلية استدعت، أول أمس السبت، ممثلين عن "كدش" والاتحاد المغربي للشغل، وذلك لدعوتهم إلى العودة إلى طاولة الحوار الاجتماعي، ولعب دور الوساطة في إيجاد مخرج ملف الأساتذة المتدربين. وتجدر الإشارة إلى أن الأساتذة المتدربين بدأوا، اليوم، خوض اعتصام مفتوح أمام مقر الأكاديميات الجهوية في جميع المدن المغربية.