تطورت مداولات مجلس مقاطعة جليز، خلال الدورة التي التأمت أمس الخميس، إلى تبادل للسب والشتم بين خليل بولحسن، النائب الأول لرئيس المقاطعة، ومحمد آيت بويدو، النائب الخامس، الذي اتهم زميله في مكتب المجلس بأنه "يتوارى خلف مظهر إطلاق اللحية"، و"يعاقر الخمر"، وواصفا إيّاه بأنه"مجهول الأب"، قبل أن يرد عليه النائب الأول بأنه "خائن وتاريخه معروف في مراكش". وقد اندلع النزاع حين طرح النائب الخامس مسألة استثنائه، باعتباره رئيسا للملحقة الإدارية بحي "أمرشيش"، من اقتراح أسماء الشوارع والأزقة، في الوقت الذي تم فيه قبول مقترحات جميع رؤساء الملحقات الإدارية، قبل أن يتدخل النائب الأول معبرا عن عدم استساغته للطريقة التي طُرح بها المطلب، لينتقلا إلى تبادل السباب والشتائم البذيئة، ويغادر أعضاء المعارضة، المكونة من أحزاب: الأصالة والمعاصرة، التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، قاعة الاجتماعات احتجاجا على ما اعتبروه "تدنيا لمستوى النقاش وغيابا للأجواء المناسبة للتداول في الشأن المحلي". هذا، وأكد عبد السلام سيكَوري، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بمراكش ورئيس مقاطعة جليز، بأن الكتابة المحلية للحزب اجتمعت، مساء أمس، وأعدت تقريرا سترفعه للأجهزة المسؤولة عن المسطرة الانضباطية داخل الحزب، مضيفا، في تصريح أدلى به ل"اليوم 24″، بأن مكتب مجلس المقاطعة سيجتمع بدوره للتداول في شأن ما سمّاه ب "السجال الذي خرج سياق عن اللياقة".