بعد أن تجاوز عدد البلاغات ضد المهاجرين واللاجئين العرب في ألمانيا، وعلى رأسهم المغاربة بسبب قضايا التحرش 600 بلاغ، نشرت قناة فرانس 24 عبر موقعها الرسمي تقريرا يتحدث عن فبركة عدد كبير من الصور والفيديوهات التي تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، على أنها توثق لعمليات تحرش جماعي قام بها مهاجرون ولاجئون عرب في احتفالات رأس السنة. وجاء في التقرير، الذي نشره موقع القناة، أن عددا من هذه الصور منها صورة شابة شقراء ضحية للتحرش يظهر وجهها ملطخا بالدماء تعود إلى صورة استخدمت في مقال نشر عن الاغتصاب في السويد فبراير 2015، كما تم استعمال نفس الصورة سنة 2007 في مقال يتحدث عن " نظرية المؤامرة ". وذكر الموقع أن هناك صورة ثانية تظهر فيها امرأة تصرخ وهي عارية تم استخدامها في خبر يفيد أن هذه السيدة تم اغتصابها من طرف 1000 عربي، فيما أن البحث كشف أن هذه الصورة تم استخدامها سنة 2014 في موقع هندي للحديث عن ظاهرة الاغتصاب. بالإضافة إلى ذلك، قال موقع القناة إن صورة لشابة زعم أنها تعرضت للتحرش والتشويه على يد المهاجرين هي في الحقيقة تعود لأحدى العارضات الانجليزيات بعد تعرضها للاعتداء في ملهى ليلي سنة 2009، فيما يعود أشهر فيديو لفتاة يتم اقتيادها إلى محطة قطار الأنفاق، والذي تم تقديمه كدليل على التحرش الجماعي إلى حادثة تحرش فعلا شهدها ميدان التحرير في مصر سنة 2011 بعد الثورة المصرية. وفي نفس السياق، تعالت مجموعة من الأصوات في ألمانيا مطالبة بطرد عدد كبير من المهاجرين بعد واقعة التحرش أثناء احتفالات رأس السنة الجديدة، وتناقلت مجموعة من وسائل الإعلام المحلية أن المهاجرين المغاربة هم من قادوا عمليات التحرش، الأمر الذي نشر قلقا كبير وسط الشباب المغربي الخائف من الترحيل.