اختارت بسيمة الحقاوي، وزيرة المرأة والأسرة والتضامن، الدفاع عن المضامين التي جاء بها ما أصبح يعرف بقانونالتحرش الجنسي، خلال اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، متحدثة في نفس الوقت عن تعرض عدد من المغربيا لشكل من أشكال العنف. الحقاوي، التي كانت تتحدث صباح اليوم خلال إطلاق الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء بالرباط، حاولت تفنيد انتقادات الجمعيات النسائية التي هاجمت مشروع مشروع القانون بسبب عدم إشراكها في بلورته، مؤكدة أنه جاء "في إطار تجاوب فعلي مع مطالب كل الفاعلين في الميدان التي تم التعبير عنها إما من خلال اللقاءات والندوات التي نظمناها في الموضوع أو من خلال مذكرات ترافعية واجتماعات مع مجموعة من الشبكات الجمعوية" وهي شبكات قالت الحقاوي أنها هي من "حرصت " على الإتصال بالوزارة و المساهمة من خلال تقديم مذكرات "ترجمت انشغالاتها وخبرتها في المجال."
وأعلنت الوزيرة أنه سيتم إحالة مشروع القانون، الذي قالت أنه "يتكامل مع ورش إصلاح العدالة"، على مسطرة المصادقة "في الأيام المقبلة." مردفة أن هاجسها الأساسي منه هو "ضمان وسائل حمائية فعالة وشروط احتضان ملائمة للنساء ضحايا العنف،" مع الحرص على توفير"شروط وضوابط الحماية القانونية للنساء ضحايا العنف" كما ذكرت الحقاوي ببنود المشروع المثير للجدل، قائلة انه يتوزع على أربعة أبواب تحددالإطار المفاهيمي للافعال التي تدخل في اطار العنف ضد النساء، علاوة على مأسسة وتقنين آليات التكفل بالنساء المعنفات، مردفة أن مشروع القانون أفرد باب للأحكام الزجرية فيها جانب متعلق بمراجعة مقتضيات القانون الجنائي ذات الصلة بالموضوع، لتوسيع العقوبات لتشمل أفعالا لم تكن مجرمة من قبل كالإكراه على الزواج والمساس بحرمة جسد المراة والإمتناع عن إرجاع الزوج المطرود لبيت الزوجية، إضافة إلى الأحكام الزجرية الخاصة بالتحرش الجنسي في الأماكن العامة، مذكرة أن القانون اعتبر الإعتداء على الزوجة، أو المرأة الحامل، أو العنف بحضور الأبناء من دواعي ظروف تشديد العقوبات ومضاعفاتها. من جهة أخرى، تحدثت الوزيرة عن موضوع الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة التي اختارت هذه السنة التركيز على العنف الوجه ضد الأجيرات الذي اعتبرت الحقاوي أن كلفته "تتجاوز بكثير تكلفة حوادث السير". قائلة أن أكثر من 280 ألف امرأة تعرضن للعنف في أوساط العمل "التي من المفترض أن يؤطرها القانون"، أي ما يمثل نسبة 16% مضيفة أن العنف الجنسي طال32 ألف امرأة في هذه الأماكن، في وقت وصلت نسبة المعنفات نفسيا إلى 13% وأشارت الوزيرة في نفس الوقت إلى أن ما يقارب6ملايين امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و24 سنة تعرضن لشكل من أشكال العنف ، ما يشكل أكثر من62% من النساء المغربيات حسب آخر الإحصائيات .