تسابق عناصر الدرك الملكي بالخميسات والمركز الترابي بجماعة "حد البراشوة" ومصالح الشرطة القضائية بسلا الزمن من أجل فك لغز مقتل شخص عثر عليه جريحا قرب محيط مستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بطعنات سكين تلقاها في أماكن مختلفة من جسده. وحسب يومية "الصباح"، فإن المصالح الأمنية استنفرت مصالحها لفك لغز مقتل الضحية، الذي عثر عليه مجردا من ملابسه بمحيط مستشفى بسلا، قبل أن يتم نقله إلى قسم المستعجلات، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، دون أن تسعف حالته في كشف أسماء أو صفات المعتدين عليه. وأفادت مصدر بأن مسؤولين بالمستشفى الإقليمي تلقوا إشعارا بوجود جريح ينزف دما، ما استدعى نقله إلى قسم المستعجلات لمحاولة إنقاذه. وبعد مرور ثلاث ساعات، لفظ الهالك أنفاسه الأخيرة، بعدما تعذر على الهيأة الطبية إنقاذ حياته، بسبب الجروح الخطيرة التي أصيب بها، ليتم إشعار مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية بالمدينة، بتفاصيل القضية، كما تم الاتصال بمصالح الدرك الملكي التابعة لإقليم الخميسات. التحريات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك والأمن أظهرت معلومات تشير إلى أن مواجهات عنيفة دارت بين عصابتين للاتجار في المخدرات، بجماعة ثلاثاء أغبال، أسفرت عن قتيل، له سوابق في الاتجار بالمخدرات والضرب والجرح الخطيرين باستعمال السلاح الابيض، وجريحين جرى نقلهما إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي بالخميسات. وحسب المصدر، أظهرت الأبحاث الأولية التي بوشرت في الواقعة أن أفراد العصابتين تواجهوا بالأسلحة البيضاء بسبب المنافسة على سوق المخدرات، تحولت إلى مواجهات خطيرة، أصيب إثرها الهالك بجروح قبل أن يتم التخلص منه. وفي سياق متصل، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بإجراء تشريح على جثة الهالك لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاته، وحسب ما تسرب من معطيات تلقى المتوفي طعنات بمختلف أنحاء جسده، كما تقلى طعنة قاتلة في البطن، تسببت له في نزيف، أدى إلى وفاته، كما أصيب آخران بجروح خطيرة، وما زال أحدهما يتلقة العلاج. وانتقل المحققون إلى مكان الجريمة، إذ فتح بحث تم من خلاله تجميع بعض المعلومات، التي تؤكد تورط تجار مخدرات في الجريمة، وكذا وجود مواجهات مسبقة بين الهالك وبعضهم بسبب رغبتهم في التوسع في مناطق نفوذه.