بعد تكلفة باهظة وصلت الى نصف مليون دولار أميركي، لتصميم وصناعة تمثال ذهبي للزعيم الصيني ذائع الصيت ماو تسي تونغ، وبعدما أقامته السلطات الصينية في منطقة مفتوحة وواسعة لتتناسب مع هذا التمثال الضخم، قررت السلطات الصينية إزالة هذا التمثال. وذكرت وسائل إعلام عالمية مختلفة أن الصين أزالت التمثال من مكانه، بعدما نصبته، لأنه تم وضعه في مكان بدون أن تمنحه السلطات التراخيص والأوراق اللازمة لذلك، خصوصا أن مشيّدي التمثال هم مجموعة من الأشخاص غير المنتمين للدولة الصينية ولا يحملون أي منصب رسمي، وتكلّفوا بكل المبالغ اللازمة لتشييد وصناعة هذا التمثال الذي بلغ ارتفاعه 24 متراً. وسبق أن وردت انتقادات مختلفة، بسبب وضع التمثال الذهبي في منطقة فقيرة تشح فيها موارد أهلها ويقل فيها دخلهم السنوي عن سواهم من باقي بقاع الصين الطويلة العريضة، بل وتعتبرها المصادر الإعلامية بأنها واحدة من أفقر محافظات البلاد. إلا أن هذه الانتقادات لم تكن المتسبب بإزالة التمثال من مكانه، من خلال الرواية الرسمية التي أكدت أن السبب هو عدم حصول بناة التمثال ومشيديه على التراخيص اللازمة. التمثال مهول بكل المقاييس، طولا وعرضاً وطلاءً، فهو مطلي بالذهب من رأسه إلى قدميه، ويجلس بهيبة في منطقة مفتوحة يملؤها الضباب وخضرة الزراعة والطبيعة المتنسّكة الرقيقة. عن ( العربية)