قدمت الدولة الصينية، ممثلة في وزارة الآثار، اعتذارًا إلى الدولة المصرية، بعدما خسرت بكين دعوى قضائية رفعتها بحقها السلطات المصرية تتهمها فيها باستنساخ تمثال أبو الهول الفرعوني وتطالبها بإزالته فورًا. وكانت الصين شيدت تمثالًا طبق الأصل عن أبو الهول المصري في إحدى مقاطعاتها الشمالية، وأثار جدلًا حضاريًا مع مصر، ورأت الصين في بيان أصدرته عقب حكم المحكمة أن كل ما حصل كان مجرد سوء فهم. وقررت بكين بعد تصعيد القضية هدم تمثال أبو الهول الصيني الواقع في محافظة Hebei منعًا لتفاقم الأمور وامتدادها إلى ما لا تحمد عقباه، وتفاديًا لأزمات ديبلوماسية قد تنشب بين الدولتين، مع العلم أن هذا التمثال ليس الوحيد الذي يستنسخ أبوالهول المصري في العالم. فقد صمم تمثال ثانٍ في حديقة ملاهٍ تحمل اسم "نافذة على العالم"، حيث يحل التمثال الفرعوني بين العديد من المعالم السياحية المعروفة في العالم مثل برج إيفيل ومدرج روما ومجسم مصغر لمدينة نيويورك. الجدير بالذكر أن الصين شيّدت تمثال أبو الهول لتحقيق أكثر من هدف، كاستقطاب المزيد من السيّاح إلى البلاد، وتحويله إلى موقع جذاب لتصوير المسلسلات والأفلام السينمائية. يبلغ طول أبو الهول المزيف 80 مترًا بارتفاع 30 مترًا، أي بقياسات النسخة الأصل نفسها، لكنه يختلف عنها بأنه مصنوع من قضبان معدنية وخرسانة، واستغرقت عملية تصنيعه شهرين فقط.