توفيت، زوال اليوم الاثنين، امرأة برشيد التي تم انتشلت، أمس الأحد، من قبرها بعدما تبين أنها لا تزال على قيد الحياة. وفارقت فاطمة الحياة داخل غرفة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني، الذي نقلت إليه بعد ان اكتشف بأنها دفنت حية. وتجري، منذ قليل، عملية إعداد وثائق الدفن بالمحكمة الجنائية بسطات، حيث تستعد عائلة الهالكة لنقل جثمانها إلى مقبرة بنواحي برشيد، في الوقت الذي لا تزال فيه عناصر الأمن تحت إشراف النيابة العامة تحقق في الموضوع. الهالكة حسب تصريح ابنها "لليوم24 " ستدفن بالمقبرة ذاتها التي استقدمت منها تلبية لوصيتها التي تؤكد من خلالها، حسب ابنها ان تريد ان تدفن بالقرب من أخيها في مقبرة القرية الأصل. واتصل "اليوم 24 " بابن الهالكة محبوب عزيز الذي استنكر ما تعرضت له أمه، قائلا "أمي ماتت لكن انا استنكر ما وقع حتى لا يتكرر الحادث اخرين". واحتج ابن الهالكة على أن برشيد كلها تتوفر على طبيب متقاعد أعيد تشغيله، وكان وقت الحادث مرافقا لفريق رياضي، حيث ترك أمر فحص الهالكة لممرضة بمستودع الأموات، مضيفا بصوت متحسر "قبل ماتجي الممرضة قلت ليهم أمي لا زالت حية ترزق عروقها تنبض لم يصدقني كل الحاضرين وظنوا انني مصدوم، لأكتشف الامر رفقة أخي ومن صلى صلاة الجنازة أن أمي تتحرك تحت الكفن وتتنفس". وأضاف عزيز أن الممرضة ومرافقها وكل المعنيين لم يسلموننا أوراق الدفن وشهادة الوفاة واتلفو كل الوثائق لحظة سماع ان أمي لازالت حية". وعاشت ساكنة برشيد والنواحي وسطات، ليلة السبت الأحد، وصبيحة أمس على وقع الصدمة، جراء ذيوع خبر مثير يتعلق بسيدة ستينية دفنت لتوها داخل قبر لتعود دقائق قليلة بعد وضعها تحت الأرض إلى الحياة، في مشهد ذهل له جميع من حضر مراسيم الدفن. وقائع الحادث تعود إلى مساء أول أمس السبت حين باشرت أسرة السيدة "ن.ع" تلبغ من العمر 59 سنة، نقلها من داخل مقبرة بجماعة الحساسنة ملفوفة بثوب الدفن "الكفن" وهي على قيد الحياة، إلى قسم المستعجلات بمستشفى الرازي ببرشيد، ليتم تحويلها بشكل مستعجل نحو قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات. السيدة المعنية كانت تعاني من سرطان في الدماغ وكانت طريحة الفراش بمنطقة سكناها بجماعة الحساسنة، وتتابع العلاج بمدينة الدارالبيضاء، ويوم الحادث لوحظ ان السيدة لا تحرك ساكنا وأنها في حالة غيبوبة، ليتم الاتصال بالقسم الصحي المحلي حيث أكد ممثل عن القسم أن السيدة قد توفيت ليتم إعداد وثائق الدفن، وتم تغسيلها والصلاة عليها بالمسجد ونقلها إلى المقبرة لدفنها. واثناء مباشرة العائلة عملية الدفن باحدى المقابر بجماعة الحساسنة، بدأت الجثة تتحرك وتتنفس بعد وضعها داخل القبر، ليتبين أنها مازالت حية ترزق. خيمة العزاء تحولت إلى فرح خصوصا عند أبنائها وذويها الذين لم يصدقوا أن والدتهم حية وكان الجميع يعتقد انها في عالم الأموات. وفور علمها بالخبر، حلت فرق أمنية من سطات بالمستشفى للوقوف على حيثيات الحادث قبل أن يتم إشعار وكيل الملك بسطات ليتم ربط الاتصال بالمصالح الأمنية لمدينة برشيد في إطار تنسيق أمني، حيث تم فتح تحقيق في الموضوع باستدعاء ممثل عن المكتب الصحي المؤشر على شهادة "وفاة" السيدة والاستماع إلى إفادات العائلة وكل المعنيين بالأمر حسب القوانين الجاري بها العمل.