استنفرت الأجهزة الأمنية بفاس كل عناصرها ليلة الأحد – الاثنين، عقب تلقيها خبر من سائق طاكسي صغير، بوجود ملتحيين يشتبه أنهما يحملان أسلحة، لمحهما صاحب سيارة الأجرة، بحسب إخباريته، يتأهبان بالدخول إلى السوق الكبير " برج فاس" بساحة لفياط بوسط المدينة. وعلم " اليوم 24" من مصدر أمني، أن الأجهزة الأمنية سارعت عقب إخطارها بالواقعة، إلى فرض طوق أمني على "البرج التجاري"، وتمكنت من الوصول إلى الشخصين المشتبه بهما، بحسب المواصفات التي كشف عنها مخبر الشرطة بخصوصهما، غير أن عناصر الأمن، يضيف مصدر الموقع، لم تعثر لدى الشخصين المغربيين أي شيء، واللذين تفاجئا لواقعة توقيفهما، حيث أطلق سراحهما بعد تصريحهما أنهما حضرا للتبضع، فيما تأكدت الشرطة من هويتهما وعدم وجودهما ضمن أي لائحة للبحث عنهما محليا أو وطنيا. والمثير في الحادث، أن مخبر الأجهزة الأمنية بالحادث، والذي قدم نفسه على أنه سائق طاكسي صغير، يقول ذات المصدر الأمني، أغلق هاتفه الذي اتصل منه بالشرطة والدرك، بعدما عاود المحققون الاتصال به لطلب حضوره إلى ولاية الأمن بفاس للتعرف على المشتبه بهما الموقوفين، حيث فتح المحققون تحقيقا للوصول إلى المتصل، والذي تجهل الشرطة هويته و اسمه، بعدما تسبب في زرع حالة الرعب والخوف بين الفاسيين، واستنفر الأجهزة الأمنية ببلاغه الكاذب، يقول المصدر الأمني. من جهتها، قالت مصادر أمنية متطابقة ل" اليوم 24 "، أنها، ومنذ صدور بلاغ وزارة الداخلية والإدارة العامة للأمن الوطني، والذي يدعو المواطنين إلى التبليغ عن أي شبهة أو شخص مشكوك فيه، في إطار معركة محاربة التهديدات الإرهابية، يتلقى الأمنيون يوميا العديد من البلاغات الخاطئة وغير الدقيقة.