تحول محيط الحي الجامعي بأكادير إلى "ساحة حرب" استعملت فيها الحجارة بكل أحجامها بين الجماهير التي كانت عائدة من مقابلة الحسنية والرجاء البيضاوي ومجموعة من الطلبة الذين يتابعون دراستهم بالمؤسسات الجامعية بالمدينة، وخلفت هذه المواجهات كحصيلة أولية إصابة 20 عنصرا من القوات العمومية بجروح نقلوا على إثرها للمستشفى العسكري بالدشيرة الجهادية قصد تلقي العلاجات الاولية وتعود أسباب اندلاع هذه المواجهات إلى وقوع استفزاز بين الطرفين لحظة مرور الجماهير أمام الشارع الرئيسي الذي يضم الكليات والحي الجامعي،فوتحول الاستفزاز إلى تشابك بالأيدي، ثم فوضى عارمة، بحيث استغل الطرفان وجود مساحات خالية مخصصة للبستنة وبها أحجار من مختلف الأحجام بين الطريق المزدوج الرابط بين فونتي وطريق الميناء، ليبدأ الرشق في كل الاتجاهات. وكان رجال الأمن والقوات العمومية أكبر ضحايا هذا القصف العشوائي، وقد تم اعتقال مجموعة من الطلبة يشتبه في تورطهم في اندلاع شرارة المواجهات للتحقيق معهم تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.