بعد مرور أشهر على وفاتها في ظروف غامضة، مازالت قصة "عروس سطات" سارة، التي توفيت أياما بعد زواجها، فيما راجت أخبار متضاربة حول أسباب الوفاة، بين ما قال إنها انتحرت، وبين من رجح فرضية قتلها من طرف زوجها وعائلته. آخر تفاعلات هذه القضية الشائكة، هو حفر قبر الهالكة من أجل التشريح الطبي، إذ حلت صباح اليوم الثلاثاء، بالمقبرة المتواجدة بدوار أولاد نجيمة بدائرة البروج إقليمسطات، فرق مكونة من رجال الدرك دكتور المركز الطبي بني خلوق وعناصر الوقاية المدنية، وعملت على نبش قبر العروس "سارة". وتم انتشال جثتها من اجل إحالتها على مركز الطب الشرعي بالرحمة بالدار البيضاء قصد إعادة تشريحها لتحديد السبب الرئيسي للوفاة، تنفيذا لقرار قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بسطات، خاصة وان هناك تضارب بين نتائج تقريرين طبيين احدهما خلص إلى وجود تسمم بسيط مما يرجح فكرة الانتحار، والثاني نفى وجود أي تسمم، مما يبعد انتحار الفتاة ويرجح فرضية تعرضها للتعنيف ونزيف في الدماغ. وتعود تفاصيل القضية، حسب ما نشرته "اليوم 24 "، إلى شهر أكتوبر الماضي، حين تزوجت الفتاة، سارة، من شاب يعيش في إيطاليا، ومباشرة بعد مراسيم الزفاف، سافرا سويا إلى مدينة مراكش لقضاء شهر العسل، لكن المفاجأة جعلت الزوج يقرر الرجوع بعد اتهامه لها بأنها ثيب، لتجد نفسها في موقف حرج أمام عائلة زوجها، التي بدورها وجهت إليها أصابع الاتهام بأنها كاذبة و"ساقطة". وأمام هذه الاتهامات قررت الفتاة أن تهرب، وتختبئ عند إحدى صديقاتها، وبعد نحو أسبوع، بدأت أسرتها تبحث عنها، حيث أخبرتهم عائلة العريس أنها هربت بعد اكتشاف أمرها، فتقدم أبو الهالكة بشكاية لدى أمن سطات، يفيد فيه أن ابنته اختفت بعد زفافها، وأثناء عملية البحث عنها توصلت الأسرة باتصال من صديقتها، تخبرهم بأن سارة دخلت في غيبوبة نتيجة تناولها لسم الفئران، حيث تم نقلها إلى المستشفى، وهناك لقيت حتفها. ومباشرة بعد وفاة العروس سارة، تقدم الأب بشكاية ثانية لدى الشرطة، يتهم فيها زوج ابنته وعائلتها بتعريضها للضرب، ما تسبب في وفاتها، لتفتح الشرطة الجنائية تحقيقا في الموضوع، حيث أظهرت التحريات الأولية أن الفتاة لم تظهر عليها أي أثار تعنيف، وأن سبب الوفاة كان تناولها لسم الفئران. و من المنتظر، أن تقلب هذه التطورات الخطيرة مجرى التحقيق في القضية التي أثارت إستياء كبيرا لدى الرأي العام المغربي، خصوصا في موقع التواصل الإجتماعي " فايسبوك".