تم الأسبوع الماضي من جديد، نبش قبر العروس "سارة" بمدينة سطات، و ذلك لاستخراج جثثتها قصد إعادة تشريحها بعد أمر من قاضي التحقيق باستئنافية المدينة. و ذكرت وسائل إعلامية، أن رجال المركز القضائي والمركز الترابي لدرك البروج، التابعين للقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، نبشوا قبر العروس المتوفاة، و استخرجوا جثثها و تم نقلها بعد ذلك على متن سيارة إسعاف في اتجاه مشرحة الطب الشرعي للدار البيضاء من أجل تشريحها للمرة الثالثة. ووفق المصادر ذاتها، فإن قرار القاضي المتعلق باستخراج الجثة جاء بعد التوصل بنتائج التقريرين الطبيين اللذين أجريا عليها، و الذي أظهر أحدهما وجود تسمم و في هذه الحالة ستكون العروس قد انتحرت، فيما نفى التقرير الثاني وجود أي تسمم ما يعني أنها تعرضت للتعنيف. و كانت عناصر الشرطة العلمية قامت بأوامر من قاضي التحقيق، بأخذ عينات من جثة الهالكة على مستوى القلب والدم والبول والكبد والكلي والعصارة الصفراوية "المرارة" من أجل فحصها، قبل التوصل إلى نتائج التقرير الطبي الثاني. و تعود تفاصيل القضية إلى شهر أكتوبر الماضي، عندما اتهم الزوج وهو مهاجر بإيطاليا زوجته "سارة" ذات 19 سنة بأنها ليست بكرا ليلة دخلتهما، ليصل الأمر إلى عائلة العريس التي أقدمت على تعنيف العروس، قبل أن تتطور الأمور و فارقت "سارة" الحياة بقسم العناية المركزة بمستشفى الحسن الثاني بسطات، بعد إصابتها بنزيف داخلي. و يذكر أنه تم وضع صهر الزوج رهن الاعتقال الاحتياطي فيما تم إصدار مذكرة بحث وطنية في حق الزوج الذي لا يزال هاربا.