عاش حي "الفيلات"، القريب من غابة عين الشقف بضواحي مدينة فاس، حالة استنفار كبرى عقب عثور المارة، قبل قليل، على جثة شخص مجهول الهوية، في عقده الثالث، معلقة بشجرة للزيتون، بساحة قريبة من مقر الجماعة القروية لعين الشقف. وحل بمكان وجود الجثة أفراد من الدرك الملكي والشرطة العلمية وأطقم الوقاية المدنية، بحيث فرضوا طوقا أمنيا، في الوقت الذي استنفرت أجهزة المكتب القضائي للقيادة الجهوية للدرك الملكي بفاس جهودها لحل لغز الجثة المعلقة، والتي لاتزال هوية صاحبها مجهولة حتى الآن. وقد أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس بفتح تحقيق، ونقل الجثة إلى المستشفى الإقليمي الغساني، لإخضاعها للتشريح الطبي ومعرفة أسباب الوفاة، هل هي انتحار أم فعل إجرامي. وكشف مصدر أمني ل"اليوم 24″ أن المحققين، وفي حالة عدم تمكنهم من الوصول إلى هوية الجثة المجهولة أو عائلة صاحبها، سيلجأون إلى أخذ عينات منها وإرسالها إلى المختبر الوطني للشرطة بالرباط، لإجراء الفحوص المختبرية لتحديد الحمض النووي الوراثي للجثة وتحديد هوية صاحبها، وهو ما قد يستغرق مدة طويلة لبلوغ نتائج دقيقة، وذلك لصعوبة إجراء عملية مطابقة "جينات" الجثة المجهولة مع المادة الوراثية الخاصة بأحد أفراد الضحية في حالة وصولهم إليه.