أمام تراجع عدد مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، الذين خاضوا خلال العام الجاري تجربة اقتحام السياجات الحدودية لمدينة مليلية المحتلة، كشفت، في المقابل، أرقام صادرة عن القيادة الأمنية في المدينة ذاتها تزايد عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين يحاولون دخولها، مختبئين في تجويفات محدثة داخل سيارات مخصصة لتهريب البشر من المغرب. في هذا الصدد، أوضحت الأرقام أنه تم خلال العام الجاري توقيف أكثر من 356 مهاجرا سريا من إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا دخول المدينة بالطريقة نفسها، أي بمعدل ارتفاع تجاوز ال30 في المائة، مقارنة مع عام 2014، الذي تم خلاله توقيف حوالي 240 مرشحا، مضيفة أن المهربين يطلبون من كل مرشح دفع أكثر من أربعة ملايين سنتيم. من جهة أخرى، أشارت الأرقام ذاتها إلى التراجع الكبير في عدد المهاجرين الذين يختارون "طريقة" اقتحام السياجات الحدودية، إذ تمكن هذا العام فقط 155 مهاجرا من اقتحام سياجات مليلية المحتلة، مقارنة مع عام 2014، الذي عرف دخول 2200 مهاجر عبر السياجات الحدودية.