أمر القاضي الإسباني بالمحكمة الوطنية بمدريد، إلوي فاليسكو، بإيداع المغربي الإسباني المشتبه به، والذي تم اعتقاله يوم السبت الماضي، السجن بتهم محاولة استقطاب وتجنيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي قاصرين ونساء في أفق إرسالهم إلى سوريا لتعزيز صفوف ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام. في المقابل، نفى المتهم جميع الأعمال المنسوبة إليه، متشبثا ببراءته، غير أن العثور على محتويات في حاسوبه تمجد داعش دفع القضاء إلى إصدار أمر إيداعه السجن. وذكرت مصادر إسبانية أن عملية اعتقال السبتاوي، البالغ من العمر 34، جاءت بعد التحقيقات التي باشرتها الأجهزة الأمنية الإسبانية بعد رصدها سفر الكثير من شبان مليلية إلى مناطق النزاع في العراق والشام. يذكر أن عناصر الحرس المدني، المتخصصة في مكافحة الإرهاب، تمكنت، فجر السبت الماضي، بمدينة سبتةالمحتلة، من اعتقال ال"داعشي" السبتاوي البالغ من العمر 34 يعمل على الاستقطاب والتجنيد للإرسال مقاتلين قاصرين من داخل المدينةالمحتلة الى أراضي القتال في العراقوسوريا للدفاع راية البغدادي. وكشفت مصادر أن السبتاوي الحامل للجنسية الإسبانية على اتصال بمتطرفين فوق التراب المغربي، وخاصة في محيط المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، كما أنه يستغل شبكات التواصل للاستقطاب للتنظيم الإرهابي. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم نقله لحظات بعد الاعتقال إلى العاصمة مدريد على متن مروحية تابعة للحرس المدني الإسباني، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الاعتقال فاجأ الجميع، خاصة أن المشتبه فيه كان يستغل مركزا ثقافيا للقيام بأعمال التجنيد في صفوف القاصرين. وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان السبت الماضي إن "الشرطة بدأت التحقيقات بعد أن رصدت رحيل عدد من الشبان من سبتة إلى سوريا". وذكرت الوزارة إن الرجل كان يلقن الشبان الضعاف الشخصية ويساعدهم على السفر إلى مناطق الصراع للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية. ولم تذكر تفاصيل عن أعمار أو أعداد الأشخاص الذين من المعروف أنهم غادروا سبتة. وفي مارس قالت إسبانيا إنها فككت خلية إسلامية متشددة في جيب سبتة قالت إنها كانت مستعدة لتنفيذ هجمات في أسبانيا أو في أهداف أخرى في أوروبا