غادر محمد الوحداني، الرئيس السابق لبلدية سيدي افني، صبيحة اليوم، أسوار سجن مدينة تزنيت، وذلك بهد سنة من الاعتقال بتهمة "العصيان والتحريض عليه". ووجد الوحداني في استقباله، امام باب السجن، مجموعة من الفعاليات السياسية والجمعوية والنقابية والحقوقية وأفرادا من عائلته الصغيرة والكبيرة.
وفضل الوحداني الخروج من أسوار السجن مرتديا زيا صحراويا أبيض، ولم يتمالك نفسه بحيث ركع أمام رجلي والدته وأدى سجدتين أمام المؤسسة الذي قضى فيه سنة سجنا. وبدأت قصة اعتقال الوحداني أواسط شتنبر 2014، حين قدم إلى مدينة أكادير للمشاركة في أحد البرامج الإذاعية، ليفاجأ بالعناصر الأمنية تعتقله من باب الإذاعة وتأخذه إلى وجهة غير معلومة. وتم عقد عدة جلسات قضائية انتهت بإدانة الوحداني بمحكمة الاستئناف بأكادير بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 5000 درهم. ووجهت إليه تهمة العصيان والتحريض عليه، والتجمهر غير المرخص والمشاركة، إضافة إلى إهانة موظفين عموميين، وإلحاق خسائر مادية جسيمة بالسيارات العمومية، ونشر أخبار زائفة، والتحريض على الاعتداء على القوات العمومية، ووضع متاريس بالطريق العام لعرقلة السير العادي، مع التحريض على العنف والتجمهر بدون ترخيص، ونشر صور أحداث 6 نونبر 2014 التي عرفتها مدينة سيدي إفني، والتي تظهر المواجهات ما بين محتجين من مدينة سيدي إفني والقوات العمومية.