تحولت، بعد عصر أمس الاثنين، جنازة الطفل إبراهيم السملالي، والذي لقي مصرعه أول أمس الأحد تحت عجلات حافلة "سيتي– باص" للنقل الحضري بفاس، إلى مسيرة شعبية غاضبة، شارك فيها عدد كبير من زملاء الطفل بالمدرسة، ورفاقه من جمهور فريق الوداد الفاسي الرياضي، وشبان جماعة المشور التي وقعت فيها الحادثة بمحطة انطلاق الحافلات بباب الجياف صوب المركب الرياضي الحسن الثاني. ورفع المشيعون صور الطفل إبراهيم، ورددوا شعارات من قبيل "السملالي مات مقتول"، في رد من الأطفال المشيعين لزميلهم على رواية شركة "سيتي– باص"، والتي تتهم الطفل بالتسلق بالحافلة وسقوطه فور انطلاقها من المحطة، كما رفع الأطفال شعارات مناوئة لشركة النقل الحضري بفاس، وطالبوا برحيلها، فيما رفع أطفال آخرون يافطات كتبوا عليها: "هل حياتنا باتت تساوي 3,50 درهم؟"، في إشارة منهم إلى تذكرة الحافلة، والتي دفع ثمنها الطفل ابراهيم بحياته وقد دهست الحافلة جسمه الصغير، يقول أحد زملائه ل"اليوم 24 "والكلمات تخرج من فمه بصعوبة والدموع تملا عينيه. هذا وفرضت عناصر الأمن طوقا أمنيا على مسيرة المشيعين، ومنعتهم من التوجه بها نحو وسط المدينة، حيث تمكنت عناصر الأمن من احتواء غضب المشعين ومرافقتهم حتى مقبرة باب الفتوح التي وري فيها جثمان الطفل إبراهيم إلى مثواه الأخير. يذكر اأ المحققين يواصلون أبحاثهم في حادث مصرع الطفل تحت عجلات حافلة النقل الحضري، تحت اشرف النيابة العامة التي فتحت تحقيقا مع مراقب الحافلة وسائقها، لفك لغز الحادث، حيث تلقت الشرطة تصريحات زملاء الطفل الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و16، والذين كانوا برفقته على الحافلة التي كانت ستقلهم من "باب الجياف" بحي فاس الجديد، نحو المركب الرياضي الحسن الثاني، لحضور مقابلة في كرة القدم جمعت الوداد الرياضي الفاسي واتحاد تمارة برسم بطولة القسم الوطني الثاني، حيث اتهم الأطفال مراقب الحافلة بدفع الطفل لمنعه من الصعود إلى الحافلة، مما تسبب في سقوطه ودهسه من قبل الحافلة، فيما ردت إدارة الشركة "سيتي باص"، دفاعا عن عمالها، بتقديمها لروايتها على لسان شهود النفي، عاينوا الحادث، وصرحوا للشرطة بأن الطفل عمد إلى التسلق في حافلة الخط رقم 42، بعد إقلاعها ببضعة أمتار من محطة باب الجياف، سقط من الحافلة وتوفي على الفور.