من داخل مقر جماعة العدل والإحسان بسلا، دعا عبد الله الحريف، القيادي اليساري وأمين عام حزب النهج الديمقراطي، اليساريين والإسلاميين إلى جبهة موحدة ضد المخزن، من أجل إقرار الديمقراطية. وقال الحريف، الذي كان يتحدث صباح اليوم في الندوة العلمية التي نظمتها جماعة العدل والإحسان بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل مؤسسها، عبد السلام ياسين، إن الظروف العالمية اليوم توفر شروطا إيجابية للنضال التحرري. وأضاف أن هدف القوى التحررية يجب أن يركز على "التحرر من سيطرة الامبريالية"، وفي الوقت نفسه العمل من "أجل البناء الديمقراطي"، مؤكدا أن المهمتين متلازمتين، إذ "لا ديمقراطية حقيقية في ظل الاستبداد والقهر الرأسمالي". ودعا الحريف على الصعيد المغربي إلى تحالف بين ما أسماه القوى الديمقراطية لمواجهة نظام المخزن، بأن "تلتحم القوى الديمقراطية بالحركات الاحتجاجية وأن تنفض عنها التلكؤ والانتظارية". لكن الحريف طالب الحركات الإسلامية بأدوار يجب عليها القيام بها، وفي مقدمتها "القيام بالإصلاح الديني" على غرار ما حدث في أوربا، وذلك "عوض الانشداد إلى الماضي"، كما طالبها الحريف بأن "تتبنى حرية المعتقد، وتؤمن بالتعددية، وألا تختزل الديمقراطية في صناديق الاقتراع".