يلتقي فريق الدفاع الحسني الجديدي بنظيره الرجاء البيضاوي، بداية من الرابعة من عصر اليوم (الإثنين)، في ملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله، برسم المباراة النهائية لنيل كأس العرش في المباراة التي يرى كثيرون أنها ستجرى في ظل مجموعة من المتغيرات، وفي ظروف خاصة، كما أنها ستشهد متابعة إعلامية كبيرة، خصوصا إذا اعتبرنا أن فريق الرجاء البيضاوي سيمثل المغرب في مونديال الأندية التي سيحتضنها بلدنا مطلع الشهر المقبل. وينتظر الفريق الجديدي هذه المواجهة بفارغ الصبر، بعدما استطاع الوصول إيها على حساب فرق قوية من قبيل الجيش الملكي والوداد الرياضي البيضاوي، إذ يعول الدكاليون كثيرا على هذه المباراة من أجل نيل أول لقب فضي، طالما انتظره أبناء دكالة منذ ما يزيد عن 50 سنة من مشاركتهم في المنافسات الكروية الوطنية. وكان الجزائري عبد الحق بنشيخة، القائد الجديد للطاقم الفني لفريق دكالة، قد وصف في أكثر من مرة هذه المواجهة بالقول إنها ستفتح له الباب على مصراعيه، مصرا على الفوز، بعدما أكد أن مباراة النهاية لا تلعب بل تربح، وهو ما جعل القائمين على مدينة الجديدة يمنحوه مفتاحها في حفل تجديد الاتفاقية مع المكتب الشريف للفوسفاط، وذلك لقاء ما بذله من مجهود في ظرف زمني قصير من أجل العودة بأمجاد الفريق إلى الواجهة، وكذا للميزة الحسنة التي أكدها داخل تراب مدينة الجديدة بعدما اعتبر نفسه دكاليا بمعنى الكلمة. وفي تصريحه ل»أخبار اليوم» أكد عبد الحق بنشيخة أن معظم لاعبيه تحدوهم رغبة أكيدة في انتزاع الفوز أمام الرجاء البيضاوي برسم نهائي كأس العرش، مشيرا إلى أن جل اللاعبين جاهزين للموعد المهم، ومضيفا: «جل اللاعبين الآن جاهزون للدفاع عن حظوظهم في نيل كأس العرش، أعتقد أننا هيأنا أنفسنا بالشكل الجيد، وحضرنا لهذه المباراة بما يكفي، كما أنني عملت بشكل جيد على تهييء اللاعبين من حيث الجانب النفسي، كما أنني وجدت عقلي شاردا في مباراة خريبكة، حيث كنت أفكر في مباراة النهاية أكثر من اهتمامي أنا باللعب أمام خريبكة، لذلك كان لابد لي أن أريح بعض العناصر التي سنعول عليها كثيرا في مباراة النهاية». بنشيخة أوضح أنه جاهز بمعنويات مرتفعة، وأنه تابع مباريات الرجاء البيضاوي، وقرأ مجموعة من نقاط الفريق؛ سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم، معتبرا أن مباراة النهائي ستلعب على جزئيات صغيرة، وأنها لن تحسم إلا في دقائقها الأخيرة، أو يمكن أن تكون كسابقاتها بالمرور إلى الضربات الترجيحية التي رجحت كفة الفريق الجديدي في مناسبتين؛ الأولى أمام الوداد البيضاوي في الربع والثانية أمام بني ملال في النصف. ودعا بنشيخة، في تصريحه ل»أخبار اليوم»، الجماهير الجديدية كي تكون حاضرة بكثافة في هذا الموعد التاريخي، متمنيا أن تكون النتيجة لصالح الدكاليين، كما قال بأنه سيعمل كل ما في جهده من أجل كسب المباراة والفوز بأول لقب يبقى راسخا في أذهان الجميع. في الاتجاه نفسه عقد المكتب الجديدي اجتماعا مهما جمع أعضاءه من أجل تدارس مجموعة من النقط التي تخص المواجهة الحاسمة لنيل كأس العرش، وحسب بعض المصادر فإن المكتب اتجه نحو تخصيص منح مغرية للاعبيه والطاقم التقني، حيث وضع رهن لاعبين منحة 5 ملايين في أفق تجاوز الرجاء والظفر بالكأس، كما أنه تم تسديد جل متأخرات اللاعبين في المباريات السابقة، وكذا الأجور الشهرية، في حين تم الإبقاء على منحة الفوز على رجاء بني إلى ما بعد مباراة النهاية، كما تم تخصيص المدرب بنشيخة بمنحة 100 مليون، وهي القيمة التي اتفق عليها الطرفان في العقد المبرم بينهما في حال الظفر بأي لقب. اجتماع المكتب الجديدي لم يقف عند هذا الحد، بل قام بمجموعة من الإجراءات كي يكون الفريق في أوج عطائه من خلال الإعداد للمباراة بمدينة الرباط التي حل بها يوم السبت الأخير، كما كثف من اتصاله مع بعض المسؤولين داخل الجيش الملكي لتقديم الدعم أثناء وجوده بالرباط خلال معسكره الإعدادي. ومن بين أبرز نقاط اجتماع المكتب الدكالي لقاؤه بجمعيات المحبين من أجل إعداد برنامج محكم ومنظم لرحلات الجمهور إلى الرباط، ونوع الدعم الذي سيقدمه المكتب للجمعيات لتحفيزها على القيام بدورها على أكمل وجه. يشار إلى أن الفريق الجديدي كان قد تأهل إلى المباراة النهائية على حساب رجاء بني ملال بالضربات الترجيحية، بعدما انتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل هدفين في كل مرمى، في حين تجاوز الرجاء البيضاوي في نصف النهاية أولمبيك آسفي بهدف وحيد سجله محسن ياجور في الدقيقة 50.