تظاهر سكان حي جامع مزواق، مساء أمس الثلاثاء، أمام مقر المحكمة الابتدائية، مطالبين من القضاء بالقصاص من شاب مشرمل شوه وجه فتاة بسيف كان بحوزته، كما أصابها بجروح متفاوتة على مستوى اليدين. رفع أهالي حي جامع مزواق أثناء تقديم الجاني أمام النيابة العامة، شعارات تطالب بإنزال أقصى عقوبة في حقه، فيما رفع آخرون شعارات تطالب بتطويفه بالمدينة حتى يكون عبرة لآخرين ولردعهم من مواجهة نفس مصير المجرم. وحلت مختلف قوات الأمن بساحة العدالة لاحتواء غضب المتظاهرين، الذين انطلقوا في مسيرة إلى غاية ساحة مولاي المهدي وسط مدينة تطوان. وكان بعض الشبان المنحدرين من الحي نفسه قد تمكنوا، يوم أمس، من اعتقال الجاني الملقب ب"المكاوي"، بموقف لسيارات الأجرة بشارع الحاج محمد بركة، ليقوموا باعتقاله واستدعاء الأمن، رغم مقاومة الجاني لهم بسلاح أبيض كان بحوزته. واهتزت مدينة تطوان، قبل أيام، على وقع حادثة اعتداء خطير بالسلاح الأبيض على فتاة تعمل بمخدع هاتفي، أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة على مستوى الوجه واليدين، تم نقلها على إثرها إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل، لتلقي العلاج. ووفق مصادر متطابقة فإن الفتاة (ز.ز)، البالغة من العمر حوالي 32 سنة، تعرضت لمحاولة الاختطاف بالقوة حين همت بإغلاق المخدع الهاتفي الذي تشتغل به، بحي "جامع مزواق" الشعبي، حيث جرها أحد أفراد العصابة الأربعة بالقوة محاولين الانفراد بها. وبعد مقاومتها الشديدة لهم، ضربها أحدهم في وجهها ويديها بسيف كبير، قبل أن يلوذ الجميع بالفرار، تاركين الضحية مضرجة في دمائها.