شددت وزيرة المرأة والأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، على أهمية الوسائل البديلة في حل النزاعات الأسرية، والتي تشمل الصلح والتفاوض والوساطة، وغيرها من الآليات التي "تلجأ إليها التشريعات في مختلف البلدان لحل النزاعات". الحقاوي، التي كانت تتحدث قبل قليل في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول "الوساطة الأسرية ودورها في الاستقرار الأُسَري"، نبهت إلى التغيرات التي طالت الأسرة المغربية، حيث انتشرت الأسر النووية على حساب الاسرة الكبيرة الممتدة، الأمر الذي أدى إلى تراجع دور العائلة الموسعة من خلال تدخل كبارها في حل النزاعات للحيلولة دون تفكك الأسرة. الحقاوي أكدت في السياق نفسه على ضرورة تطوير آليات الوساطة الأسرية وإدماجها في مختلف المرافق العمومية، وذلك لدورها الكبير في الحفاظ على استقرار الأسرة واستقرار الأطفال. من جانبه، اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن الحفاظ على الأسرة مرتبط بالمعنى الذي نعطيه للحياة، مشيرا إلى كون القرآن الكريم يتضمن مصطلحين يحيلان على مفهوم الوساطة، الأول هو الحكامة من خلال الآية القرآنية "حكم من أهله وحكم من أهلها"، ومصطلح المعروف من خلال الآية القرآنية "إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان". وشدد التوفيق على أهمية دور الأئمة في شرح تلك المفاهيم لأفراد المجتمع، مشيرا في السياق إلى أنه ومنذ سنة 2008، يجتمع شهريا خمسون ألف إمام حول برنامج أول شق فيه هو علاقة الإمام بالمجتمع.