نفى الإمام المغربي عبد الإله زياد، المتهم بالتخطيط لهجوم بفندق "أطلس أسني" عام 1994، صلته بالانتحاري الفرنسي عمر إسماعيل، أحد منفذي الاعتداءات الإرهابية في 13 نونبر الماضي بمسرح "باتاكلان". وأكد محامي المتهم، أمس الأحد، أن موكله، الذي عاد اسمه إلى الواجهة بعد الأحداث الإرهابية الدامية، لاعلاقة له بالإرهابي، الذي فجر نفسه في مسرح "باتاكلان"، وليس "مُعلمه" كما تداولته عدد من المنابر الإعلامية الفرنسية. شاهد أيضا * ثلاثة من مهاجمي مسرح باتاكلان فجروا انفسهم والرابع قتلته الشرطة » * فرنسية تحكي تفاصيل ساعة من الجحيم بين الجثث وأسلحة القتلة في"باتاكلان"! » وكانت صحيفة "لوفيكاغو" الفرنسية، قد أكدت في مقال سابق، أن الإمام المغربي تعرف على عمر إسماعيل، أحد مرتكبي الهجوم الإرهابي بمسرح باريس، عام 2010 داخل مسجد "النصرة" بمنطقة "شارتر"، اتهم الإمام ب"إشباع" المتهم في انفجارات باريس بالفكر الجهادي. وقضت المحكمة الجنائية في باريس،عام 1997 بسجن عبد الإله زياد، البالغ من العمر 57 سنة ثماني سنوات، قضى منها أربع سنوات، بتهمة التخطيط لهجوم على فندق أطلس آسني في مراكش غشت عام 1994، وهو الهجوم الذي راح ضحيته سائحان إسبانيان. ولا يزال الإمام المغربي متابعا في حالة سراح، للاشتباه في تورطه عام 2010 بعمليات سطو ارتكبت في منطقة باربس، في النصف الأول من التسعينيات، وهي السرقات التي نفذت من أجل تمويل الأعمال الجهادية، حسب ما نقلته "لوبارزيان". من جهة ثانية، زار النجم الأمريكي أرنولد شوارزنيجر، أول أمس السبت، مسرح باتاكلان الفرنسي، تاركا رسالة صغيرة وإكليلا من الورد. وكتب حاكم ولاية كاليفورنيا السابق، على بطاقة "باريس أحبك وأصلي من أجلك" بالفرنسية، ووقعها باسم "أرنولد"، وأرفقها بإكليل من الزهر والأوركيديا باللونين الأصفر والزهري. ووقف الممثل، الذي يزور باريس بمناسبة مؤتمر المناخ، صامتًا لفترة قصيرة أمام المسرح، برفقة ميشال سابان رئيسة منظمة "آر 20" غير الحكومية التي أسسها، وألقى كلمة بعد ذلك أمام برلمانيين من العالم بأسره، اجتمعوا في الجمعية الوطنية الفرنسية. كما زار الرئيسان الفرنسي، فرنسوا هولاند، والامريكي باراك أوباما المسرح أيضا، وذلك تكريما لذكرى ضحايا المجزرة. ووضع الرئيسان الفرنسي والأمريكي ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو باقات من الزهر أمام المبنى الواقع في الدائرة الحادية عشرة للعاصمة، ثم وقفوا في لحظة تأمل وخشوع.