وجد الإمام المغربي عبد الاله زياد نفسه وسط زوبعة إعلامية كبيرة، بعد أن كشفت الصحافة الفرنسية أنه كان متشددا، وحُكم عليه بالسجن 8 سنوات من أجل الإرهاب، وأنه تورط في التخطيط لهجوم على فندق أطلس آسني في مراكش غشت من سنة 1994. زياد، حسب ما نقلت "France TV"، إمام منذ أزيد من سنتين داخل مسجد شمال شرق فرنسا، لكنه غير اسمه من "عبد الإله" إلى "عبد الكريم". وقد حضر طاقم القناة، أول أمس، صلاة الجمعة، وتوجه الصحفي إلى الإمام وسأله عن علاقته بمحمد اسماعيل مصطفاي، أحد منفذي الهجوم الإرهابي على مسرح "باتاكلان"، ليؤكد أنه يعرف كما يعرف جميع أبناء المنطقة، وأنه كان "هادئا جدا". ومباشرة بعد توالي الأخبار حول الإمام في منطقة تروا، شمال شرق فرنسا، قام رشيد زجلي، رئيس الجمعية الثقافية للمسلمين في المنطقة، والمكلفة بإدارة المساجد، بفصل الإمام المغربي، لأنه كذب عليه: "قدم نفسه على أنه عبد الحكيم، وليس عبد الإله، وهذا كذب، لذلك سأخبره بعدم الاقتراب من المسجد من جديد". وقضت المحكمة الجنائية في باريس، عام 1997، بسجن عبد الإله زياد، البالغ من العمر 57 سنة، ثماني سنوات، قضى منها أربع سنوات، بتهمة التخطيط لهجوم على فندق أطلس آسني في مراكش غشت عام 1994، وهو الهجوم الذي راح ضحيته سائحان إسبانيان. ولا يزال الإمام المغربي متابعا في حالة سراح، للاشتباه في تورطه عام 2010 بعمليات سطو ارتكبت في منطقة باريس، في النصف الأول من التسعينيات، وهي السرقات التي نفذت من أجل تمويل "الأعمال الجهادية". ونفى الإمام المغربي، كما أوردنا في خبر سابق، نقلا عن محاميه، صلته بالانتحاري الفرنسي عمر إسماعيل، أحد منفذي الاعتداءات الإرهابية في 13 نونبر الماضي بمسرح "باتاكلان". وأكد محاميه ليس "مُعلم" الإرهابي، كما يتداول. وكانت صحيفة "لوفيگارو" الفرنسية، قد أكدت في مقال سابق، أن الإمام المغربي تعرف على عمر إسماعيل، أحد مرتكبي الهجوم الإرهابي بمسرح باريس، عام 2010 داخل مسجد "النصرة" بمنطقة "شارتر"، وتتهم الإمام ب"إشباع" المتهم في انفجارات باريس بالفكر الجهادي.