كشف مصدر مطلع لموقع "اليوم 24" أن سبب إحراج بنكيران لوزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، خلال الجلسة الشهرية لمجلس المستشارين بسبب "فرنسة التعليم"، ومخاطبته له بنبرة حادة وصلت حد تنبيهه إلى أنه ليس رئيس الحكومة، وأن "الملك حينما أراد تعيين رئيس الحكومة عين عبد الإله بنكيران وليس رشيد بلمختار رغم أنه يعرفه قبله، جاء ردا على ترديد بلمختار في كل مناسبة أن الملك هو من قام بتعيينه. وأوضح المصدر ذاته أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران فوجئ بقرار بلمختار الأخير، الذي يقضي بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية، بالجذع المشترك التكنولوجي، والسنة الأولى بكالوريا بشعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، والسنة الثانية بكالوريا بمسلكي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، وذلك ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، وهو ما جعله يعبر له عن غضبه، وعدم اتفاقه معه في أول مجلس حكومي بعد إصدار مذكرته ودعوته إلى إلغائها. وأضاف المصدر ذاته، أن بلمختار رغم أنه أبدى تفهما لانتقادات بنكيران إلا أنه لم يتراجع عن مذكرته، بل جاء إلى لجنة التعليم بمجلس المستشارين ليدافع عن قراره، وأخبر برلمانيي الغرفة الثانية أن قراراته تتم باتفاق مع رئيس الحكومة، مما أثار حفيظة بنكيران، الذي قرر إحراجه أمام الرأي العام وتذكيره بأنه وزير لدى رئيس الحكومة.